اقتصاد

المملكة تتطلع لمستقبل أكثر استدامة عبر اطلاق مجموعة من المبادرات لمواجهة التغيرات المناخية

المملكة تتطلع لمستقبل أكثر استدامة عبر اطلاق مجموعة من المبادرات لمواجهة التغيرات المناخية
اكد باكاتجان ساندالخان ، شريك ومدير مشارك في مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب ان المملكة العربية السعودية تتطلع إلى استشراف مستقبل أكثر استدامة عبر إطلاق مجموعة من المبادرات الهادفة لمواجهة التغيرات المناخية، ومن ضمنها مبادرات السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر. وعلى غرار الدول المجاورة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، تسعى المملكة العربية السعودية إلى تحقيق مستقبل أكثر استدامة عبر تعزيز عمليات إنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة، ومبادرات الاقتصاد الدائري، وإطلاق محفظة من المشاريع ذات الصلة؛ مما ساهم في دفع المملكة لإحراز تقدم ملحوظ على مستوى جهودها المخصصة لمواجهة التغيرات المناخية، وتحقيق الأهداف المرتبطة بخفض الانبعاثات. ومن الأمثلة على ذلك إنشاء محطة دومة الجندل لطاقة الرياح شمال الرياض، والتي من المقرر أن تكون الأكبر من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، بطاقة 400 ميغاواط، والتي بدأت الإنتاج منذ أسابيع فقط. ويعتبر المشروع الأول من نوعه في المملكة العربية السعودية، مع توليد ما يكفي من الكهرباء لتزويد ما يصل إلى 70 ألف منزل بالطاقة كل عام .

واوضح ان المشهد السعودي يدعو للتفاؤل بشأن قيادة أجندة الاستدامة وتحقيق الأهداف الخضراء، إلا أن التحديات تبقى قائمة عبر كافة المراحل والمجالات في سبيل تحقيق الأهداف النهائية. وكما ذكرنا سابقاً، يتطلب التغلب على التحديات المناخية، مجموعة من الجهود التعاونية عبر القطاعين العام والخاص. وتعد استراتيجيات العمل المجتزأة، ومستويات التواصل التقليدية، وغياب المواءمة حول تحقيق الأهداف التفصيلية للمشروع، من المشكلات المحتملة التي قد تؤدي إلى تشكيل تحديات يمكن تجنبها. ويتطلب ذلك، ضرورة توخي الحذر من قبل الشركات الخاصة لتجنب هذه العوامل، والمبادرة إلى بناء علاقات مع نظيراتها في القطاع العام. وفي الوقت نفسه، يؤدي استمرار الوباء إلى التأثير بشكل سلبي على عمليات انتقال الطاقة، مع تزايد العجز في الميزانية منذ تفشي الجائحة. وبينما تسعى الشركات السعودية الخاصة إلى اتخاذ إجراءات استراتيجية للمساهمة في تحقيق أهداف مبادرة السعودية الخضراء، يتطلب الواقع بذل المزيد من الجهود لمواجهة التحديات المحتملة مستقبلاً.


وقال ان تغير المناخ يشكل تهديدًا خطيرًا للبنية التحتية في المدن، ونوعية الحياة، والمنظومة الحضرية بأكملها. على هذا النحو ، تحتاج المدن السعودية إلى اعتماد نهج متكامل لتحسين خدمات المدينة للتكيف مع تغير المناخ وتقليل انبعاثات الاحتباس الحراري. ولتنفيذ هذا النهج بنجاح، تحتاج المدن لتاسيس نموذج قوي للشراكة بين القطاعين العام والخاص. وتتطلع المملكة إلى الشراكة بين القطاعين العام والخاص كوسيلة لتلبية احتياجات الطاقة والبنية التحتية الفورية، والتعاون بين القطاعين العام والخاص في مجال الطاقة والبنية التحتية ليس بالأمر الجديد في المملكة العربية السعودية كما شهدت المملكة العديد من مشاريع البناء والتملك والتشغيل/النقل الناجحة، لا سيما في قطاعي الطاقة والمياه. من ناحية أخرى، ستقوم المملكة بالاعتماد على الشركات الخاصة للإشراف على قطاعات معينة مثل إدارة النفايات ومشاريع المترو ومشاريع النقل الجماعي المماثلة. ومع أخذ هذا الموضوع في الاعتبار، فإن تنفيذ نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتقليل الانبعاثات ودفع أجندة تغير المناخ أمر ممكن بالتأكيد. سيؤدي نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص والمخصص للعناية بالمناخ والحد من التأثيرات المناخية، إلى تطوير المشاريع والخدمات الاستراتيجية بطريقة فعالة وصديقة للبيئة، وبتكاليف تنافسية وجودة فائقة التكلفة، عبر الدمج بين كفاءة الطاقة والطاقة النظيفة، وتعتبر البنية التحتية الحضرية مجال آخر، يمكن في إطاره تنفيذ استراتيجيات الشراكة بين القطاعين العام والخاص بشكل فعال والعمل بشكل جدي على التكيف مع التحديات المرتبطة بالمناخ.

مبينا ان توفر الاستثمارات الخاصة عبر مسار الشراكة بين القطاعين العام والخاص آلية مبتكرة لجميع الأطراف المعنية في المملكة، لتلبية أهداف تطوير البنية التحتية والحد من الآثار الناجمة عن تغير المناخ. لذا، من الحكمة استكشاف هذا الطريق على نحو أسرع وأوسع. ومن الخطأ بلا شك التغاضي عن القيمة الهائلة التي توفرها الشراكات الذكية بين القطاعين العام والخاص في مجال التغير المناخي، ومواجهة التحديات البيئية، بالإضافة إلى التحديات الاجتماعية والاقتصادية، في إطار نهج مشترك ومرن ومتكرر لإدارة المخاطر الخاصة بالمناخ والتحديات المرتبطة بها.

أخبار ذات صلة

بيان مشترك بشأن التعاون في مجال الطاقة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية أذربيجان
بيان مشترك بشأن التعاون في مجال الطاقة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية أذربيجان
"زاتكا " تُجري تعديلات على اللائحة التنفيذية لضريبة التصرفات العقارية
"زاتكا " تُجري تعديلات على اللائحة التنفيذية لضريبة التصرفات العقارية
وزير "الصناعة" يختتم زيارته الرسمية إلى قطر
وزير "الصناعة" يختتم زيارته الرسمية إلى قطر
الصندوق السعودي للتنمية يفتح آفاقًا تنموية مع السلفادور
الصندوق السعودي للتنمية يفتح آفاقًا تنموية مع السلفادور
;
(stc) تحصل على جائزة "أفضل شركة للاتصالات والخدمات الرقمية" على مستوى المنطقة
(stc) تحصل على جائزة "أفضل شركة للاتصالات والخدمات الرقمية" على مستوى المنطقة
جدة تستضيف معرض سيريدو العقاري 2024
جدة تستضيف معرض سيريدو العقاري 2024
ارتفاع الدولار واليورو واستقرار اليوان أمام الروبل الروسي
ارتفاع الدولار واليورو واستقرار اليوان أمام الروبل الروسي
"إعمار المدينة" تتفق مع "أرامكس" لتعزيز استدامة الخدمات اللوجستية في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية
"إعمار المدينة" تتفق مع "أرامكس" لتعزيز استدامة الخدمات اللوجستية في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية
;
مذكرة تفاهم بين المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار ووكالة ترويج الصادرات والاستثمار بأذربيجان
مذكرة تفاهم بين المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار ووكالة ترويج الصادرات والاستثمار بأذربيجان
الحقيل يشهد توقيع اتفاقيات لاستقطاب مجموعة من شركات الإنشاءات والمقاولات الصينية إلى المملكة
الحقيل يشهد توقيع اتفاقيات لاستقطاب مجموعة من شركات الإنشاءات والمقاولات الصينية إلى المملكة
هيئة التجارة الخارجية :بدء تحقيق مكافحة الإغراق ضد واردات المملكة من منتج أنابيب فولاذ أو صلب مقاوم للصدأ (ستانلس ستيل)
هيئة التجارة الخارجية :بدء تحقيق مكافحة الإغراق ضد واردات المملكة من منتج أنابيب فولاذ أو صلب مقاوم للصدأ (ستانلس ستيل)
بيان مشترك بشأن التعاون في مجال الطاقة بين السعودية وجمهورية أوزبكستان
بيان مشترك بشأن التعاون في مجال الطاقة بين السعودية وجمهورية أوزبكستان
;
أمير جازان يتفقد عدداً من المشروعات السياحية والتنموية بمحافظة جزر فرسان
أمير جازان يتفقد عدداً من المشروعات السياحية والتنموية بمحافظة جزر فرسان
إدانة 13 مستثمرا وآخرين لمخالفتهم نظام سوق المال وتغريمهم 42.9 مليون ريال
عبدالعزيز بن سلمان من طشقند : نتشارك في المواقف العقلانية في أمن الطاقة
عبدالعزيز بن سلمان من طشقند : نتشارك في المواقف العقلانية في أمن الطاقة
عمالة تغير تاريخ الصلاحية لـ 248 ألف مكعب مرق و 4600 رقائق البطاطس و 4400 صلصة
عمالة تغير تاريخ الصلاحية لـ 248 ألف مكعب مرق و 4600 رقائق البطاطس و 4400 صلصة