دولية

انطلاق قمة غلاسكو للمناخ "كوب 26"

انطلاق قمة غلاسكو للمناخ "كوب 26"
يأتي انطلاق قمة غلاسكو للمناخ التي أرجئت عاما بسبب كوفيد-19، فيما تتسّع الهوّة أكثر من أي وقت مضى بين ما يقول العلم إنه ضروري لتجنب كارثة وما تقوم به الحكومات.

وحدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، متوجها إلى نحو 50 وزيرا في بداية اجتماع تمهيدي لمؤتمر الأطراف في ميلانو، الخيار المتاح أمام المفوضين الذين سيحضرون القمة في غلاسغو بقوله 'يمكننا إنقاذ العالم أو الحكم على البشرية بمستقبل جهنمي'.


وتقول بريطانيا التي تستضيف مؤتمر الأطراف كوب26، إن الهدف الرئيسي للقمة هو الحفاظ على الهدف المنصوص عليه في اتفاق باريس للمناخ المبرم العام 2015 والمتمثل في حصر ارتفاع درجة الحرارة ب1,5 درجة مئوية.

وفي مطلع آب/أغسطس، أطلق العلماء في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ تنبيهاً جديدا في تقرير رسمي مفاده أن ارتفاع حرارة العالم ب 1,5 درجة مئوية قد يحصل قرابة العام 2030، أي قبل عشر سنوات مما كان متوقعا وهو أمر يهدد العالم بكوارث جديدة 'غير مسبوقة'.


وبحلول العام 2050، ستكون حرارة الأرض أعلى ب1,5 درجة مئوية مقارنة بفترة ما قبل الثورة الصناعية بغض النظر عن الجهود المبذولة لتقليل انبعاثات الكربون التي تؤدي إلى ارتفاع حرارة الكوكب، وفقا للجنة.

ومع ارتفاع درجة الحرارة بما يزيد قليلا عن درجة مئوية حتى الآن، شهدت السنتان اللتان مرّتا على القمة المناخية الأخيرة للأمم المتحدة، حرائق غابات قياسية في أستراليا والولايات المتحدة، وموجات حر غير مسبوقة في أميركا الشمالية وسيبيريا وفيضانات ضخمة في جنوب شرق آسيا وإفريقيا وشمال أوروبا.

ويتطلب اتفاق باريس للمناخ أن تجدد الدول خططها لخفض الانبعاثات المحلية التي تعرف بالمساهمات الوطنية المحددة، كل خمس سنوات.

وبدلا من حصر ارتفاع درجة الحرارة ب1,5 درجة مئوية كما حدده هدف الأمم المتحدة، تقول الأخيرة إن التقارير التي قدمتها الدول خلال العام الماضي تظهر أن درجة حرارة الأرض قد ترتفع 2,7 مئوية هذا القرن.

ولخّص رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون آماله لقمة غلاسغو كالآتي: 'فحم وسيارات ونقود وأشجار'، أي اتفاقات للتخلص التدريجي العالمي من الفحم الحجري، ومحركات الاحتراق الداخلي، وجمع تمويل للدول الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ، وزرع الأشجار على نطاق واسع.لكن جدول أعمال المندوبين في مؤتمر كوب26 لن يكون بهذا الاختصار.

فبعد ست سنوات من إبرام اتفاق باريس، لم تنته البلدان بعد من “كتابة القواعد” للاتفاق الذي يحدد طريقة تحقيق الأهداف وقياس التقدم المحرز.

وتشمل الخلافات المستمرة منذ فترة طويلة تلك المتعلقة بطريقة إدارة أسواق الكربون والإطار الزمني المشترك ل”جرد المخزون” المؤقت لمعرفة ما هي إجراءات كل دولة.

في غضون ذلك، تطالب الدول الفقيرة البلدان الأغنى بالوفاء خلال كوب26 بوعد مضى عليه عقد يتمثل في تقديم 100 مليار دولار سنويا لمساعدتها على التخلص من الكربون من شبكاتها الكهربائية والتكيف مع تغير المناخ.

وقالت تسنيم إيسوب رئيسة Climate Action Network التي تمثل نحو 1500 مجموعة بيئية، إن مؤتمر غلاسغو يعقد بعد سنوات مروعة لسكان الدول المعرضة للخطر.

وأضافت: 'يعقد مؤتمر الأطراف هذا، بخلاف مؤتمرات الأطراف الأخرى، في وقت تشعر البلدان النامية بشكل كبير بكل هذه الأعباء والمعاناة، وفي هذا السياق رأينا دولا غنية لم تكن مستعدة للتضامن مع الدول الفقيرة لتوفير اللقاحات'.

وأشارت إلى أن هناك 'نقصا كبيرا في الثقة' بين الدول التي تكافح التغير المناخي والدول التي تسببت انبعاثاتها الكربونية في ذلك.

ومن المرجح أن تلقي مسألة عدم المساواة في اللقاحات بظلالها على القمة في غلاسغو إذ لا يستطيع الكثير من ممثلي الدول الفقيرة تحمل كلفة رحلة تشمل حجرا صحيا فندقيا مكلفا.

وقال سونام وانغي رئيس كتلة Least Developed Countries التفاوضية هذا الأسبوع في تغريدة إنه ما زال “قلقا بشأن تمكن مشاركة مندوبيه في كوب26'.

وسعى رئيس كوب26 ألوك شارما هذا الأسبوع إلى تهدئة هذه المخاوف بالقول إنه كان هناك “تسجيل جيد للغاية” في عدد المشاركين وأن أكثر من 100 من قادة العالم أكدوا حضورهم.

ويقول مراقبون إن ثمة مؤشرات إيجابية مع إعلان الولايات المتحدة مضاعفة المساعدات الخارجية المخصصة للمناخ، وقول الصين إنها ستوقف العمليات الجديدة لإنتاج الفحم في الخارج.

لكن بالنسبة إلى ألدن ماير، المشارك السابق في محادثات مناخية في الأمم المتحدة والمحلل البارز في مركز الأبحاث EG3، في ما يتعلق بخفض الانبعاثات 'ينتظر الجميع ليروا ما ستفعله الصين'.

وأعلن الرئيس شي جينبينغ العام الماضي هدف بلاده المتمثل في تحييد أثر الكربون بحلول العام 2060 وأن تصل الانبعاثات المحلية إلى ذروتها 'بحلول العام 2030'.

وما زال يتعين على هذا البلد المسؤول عن أكثر من ربع الانبعاثات الناجمة عن النشاطات البشرية تقديم مساهمات وطنية محددة معدلة ومن المتوقع حدوث ذلك قبل قمة غلاسغو.

وقد تكون قمة لمجموعة العشرين في روما قبل أيام من كوب26 التي قال خلالها رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي إنه سيدفع الأعضاء للالتزام بهدف 1,5 درجة مئوية، مؤثرة أيضا.

وقال ماير: 'السيناريو الأفضل سيكون أن تضيف مجموعة العشرين بعض الزخم إلى غلاسغو'.

وأضاف: 'السيناريو الأقل تفاؤلا سيكون الجمود والوصول إلى طريق مسدود في روما، ثم الانتقال من هناك إلى قمة غلاسغو من دون وحدة فعلية'.

أخبار ذات صلة

(34683) شهيدًا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
(34683) شهيدًا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
"صحة فلسطين": 120 شهيدًا لم يتم انتشالهم في محيط مستشفى الشفاء بغزة
"صحة فلسطين": 120 شهيدًا لم يتم انتشالهم في محيط مستشفى الشفاء بغزة
مشاجرة بين مواطنات كويتيات يعيد طائرة من الكويت الى بانكوك
مشاجرة بين مواطنات كويتيات يعيد طائرة من الكويت الى بانكوك
الأمين العام للتحالف الإسلامي يلتقي رئيس أركان الدفاع بجمهورية جامبيا
الأمين العام للتحالف الإسلامي يلتقي رئيس أركان الدفاع بجمهورية جامبيا
;
بوتين في عيد الأرثوذكس يدعو الى تعزيز مؤسسة الأسرة
بوتين في عيد الأرثوذكس يدعو الى تعزيز مؤسسة الأسرة
سائق يلقى حتفه بعد أن اصطدمت سيارته ببوابة البيت الأبيض
سائق يلقى حتفه بعد أن اصطدمت سيارته ببوابة البيت الأبيض
رسوم استخراج جواز السفر المصري من 250 إلى 1450 جنيه
رسوم استخراج جواز السفر المصري من 250 إلى 1450 جنيه
مقتل مراهق بأيدي الشرطة الأسترالية إثر شنه هجوماً بسكين
مقتل مراهق بأيدي الشرطة الأسترالية إثر شنه هجوماً بسكين
;
بالفيديو.. حريق ضخم في أحد الأسواق بالكويت
زلزال بقوة 5 درجات يضرب جنوب شرقي البيرو
زلزال بقوة 5 درجات يضرب جنوب شرقي البيرو
الأمم المتحدة: أي عملية عسكرية برية إسرائيلية في رفح ستشل العمل الإنساني في غزة
الأمم المتحدة: أي عملية عسكرية برية إسرائيلية في رفح ستشل العمل الإنساني في غزة
مظاهرة أمام السفارة الأمريكية احتجاجاً على « التحقيق في قتل الجيش لمدنيين»
مظاهرة أمام السفارة الأمريكية احتجاجاً على « التحقيق في قتل الجيش لمدنيين»
;
تحذير أممي من مجاعة وشيكة في دارفور
تحذير أممي من مجاعة وشيكة في دارفور
تونس: إجلاء مئات المهاجرين و«ترحيلهم إلى الحدود الجزائرية»
تونس: إجلاء مئات المهاجرين و«ترحيلهم إلى الحدود الجزائرية»
ألمانيا وتشيكيا تتهمان المخابرات الروسية بهجمات سيبرانية
ألمانيا وتشيكيا تتهمان المخابرات الروسية بهجمات سيبرانية
«الصحة العالمية» تريد اتفاقاً للحماية من جوائح مستقبلية
«الصحة العالمية» تريد اتفاقاً للحماية من جوائح مستقبلية