شاحنات وباصات «مجهولة» تخنق حي «عدل مكة».. والأهالي متذمرون

طالب أهالى وسكان «حي العدل» شمال مكة المكرمة تدخل أمانة العاصمة المقدسة وإدارة المرور؛ لإنهاء معاناة الأهالى من وقوف شاحنات نقل البضائع، وباصات نقل الركاب وسط الحى لفترات طويلة، بعضها مضى عليها أكثر من عامين ولم يحركها أصحابها، وتسببت فى أضرار لسكان الحى وحجز مواقف وقوف سيارات الأهالى وتشويه المنظر البصرى العام للحى..

وأكد الأهالى أن بعض السيارات قد تكون «مجهول أصحابها» أو مسروقة وتركت فى الموقع منذ سنوات وقد يكون أصحابها يبحثون عنها فى منطقة أو مدينة أخري..

«المدينة» التقت بعدد من سكان الحي ونقلت شكواهم في هذه السطور.

معاناة عشرات السنين

المواطن فهد عبيد القثامى من سكان الحي يقول: نعيش فى معاناة منذ عشرات السنين، بسبب وقوف الناقلات بمختلف أحجامها إلى جانب الباصات القديمة أمام منازلنا فى الشوارع الرئيسة بحى العدل، وبعض السيارات المهجورة أصبحت مأوى للحشرات والكلاب الضالة والقطط والتى تنعكس آثارها السلبية على مساكن أهالى الحى، لافتًا أنه سبق أن رفعنا شكوي للبلدية وإدارة مرور مكة، وقاموا بإجراء مؤقت بسحب بعض السيارات ولم تمض أسابيع إلا وعاد الوضع على ما كان عليه.

وأضاف: نطالب الجهات المسؤولة بإنهاء معاناتنا وإتخاذ الإجراءات اللازمة بحق أصحاب النافلات والحافلات التى يتركونها داخل الأحياء السكنية، منوهًا أيضًا بمعاناتهم من انتشار غسالي السيارات في الشوارع العامة وقد تسببوا في إتلاف «الطبقة الإسفلتية « بالحي.

حرمونا من مواقف سياراتنا

أما المواطن نايف المصري فيقول: منذ سنوات ونحن نعيش فى معاناة مزاحمة حافلات النقل والناقلات لطرقات الحي وحرمان السكان من مواقفهم أمام منازلهم وحاولنا إقناع السائقين بعدم الوقوف أمام منازلنا لكن دون جدوى، وسبق أن أبلغنا أمانة العاصمة المقدسة بمعاناتنا ولم يتخذوا الإجراء اللازم ونطالب إدراة المرور وأمانة العاصمة المقدسة بوضع حل لمعاناتنا عاجلاً وتكليف فريق بسحب جميع السيارات التي أمضى على وقوفها أشهر بل سنوات في نفس الموقع.

حلول عاجلة

وطالب المواطن سعود عزيز العتيبى أمانة مكة بوضع حلول عاجلة لمعاناة سكان حي العدل المتمثلة فى وقوف سيارات قنل الأمتعة والباصات وسط وأطراف الحي منذ سنوات على هذه الحال وكان بعض السائقين يحركون سياراتهم في مواسم الحج وعمرة رمضان ومنذ جائحة كورونا والسيارات والباصات فى مواقعها لم تتحرك ولا ندري عن مصدر بعض السيارات، وقد تكون مجهولة أصحابها أو مسروقة من منطقة أخرى وتركت في هذا الموقع.

وأيد المواطن مسفر القثامي، ما ذكره أهالي حي العدل وقال ننتظر تحرك الجهات المعنية لإزالة الضرر عن أهالي الحي المكتظ بالسكان وقامت شركات النقل بتحويل الحي إلى جراج تخزين السيارات القديمة.

«الأمانة»: أعطيناهم مهلة والعقوبات تنتظرهم

من جانبه قال مدير العلاقات العامة والاتصال المؤسسي بأمانة العاصمة المقدسة رعد بن محمد الشريف: تلقينا شكوى الأهالي ويجري اتخاذ الإجراء النظامي عليها بوضع استيكرات وتحديد مهلة لسحبها من الحي وبانتهاء المهلة سوف يتم سحبها.