المؤتمر الدولي: المملكة مقر إقليمي لشركات التعدين

أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية، عن زيادة الطلب على المعادن الإستيراتجية، واشارت في بيان ختامي بمناسبة انتهاء فعاليات مؤتمر التعدين الدولي الى إشادة جميع الحضور من ممثلي الحكومات والشركات بما تتمتع به المملكة من قدرات كبيرة في قطاع التعدين لتصبح مركزا لشركات خدمات التعدين ومقرا إقليميا لشركات التعدين لتوسطها منطقة تعدينية مهمة تمتد من أفريقيا إلى الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وقالت الوزارة: إن المؤتمر نجح في إبراز دور المملكة ورؤيتها المستقبلية في ريادة هذا القطاع على المستويين الإقليمي والدولي، وتمثل هذا النجاح في مشاركة 15 وزيراً من خارج المملكة وممثلي أكثر من 32 دولة في مختلف أنشطته.

وأوضح البيان أن أنشطة المؤتمر شهدت نقاشات ومداخلات ثرية شارك فيها أكثر من 100 من القيادات الحكومية وشركات التعدين العالمية من خلال 40 جلسة حوارية حول مستقبل قطاع التعدين، ومساهماته في تنمية المجتمعات، وتعزيز أنظمة الاستدامة والطاقة النظيفة، وجذب الاستثمارات المباشرة لقطاع التعدين في المنطقة، بينما شهد المعرض المصاحب للمؤتمر الذي ضم الجناح السعودي ممثلا في 12 جهة حكومية، مشاركة بعض الدول بأجنحة خاصة، بالإضافة الى 30 شركة سعودية ودولية.

وبينت الوزارة أن المؤتمر شهد حضوراً كبيراً وصل إلى 3500 مشارك، كما وُقعت 5 اتفاقيات ومذكرات من أهمها، مذكرة تفاهم وقعتها وزارة الطاقة في المملكة مع وزارة الصناعة والمناجم والطاقة في الجمهورية التونسية، ومذكرة تفاهم وقعتها شركة معادن مع شركة أكواباور.

ووافق الوزراء العرب على إعداد نظام استرشادي تعديني للدول العربية، لمسايرة الاتجاهات العالمية الراهنة وتبنـي أفضـل الممارسات المتعلقة بالصـناعات التعدينية والتأكيد على مواكبة التطورات التقنية وتوظيفها لتحقيق التنمية المستدامة في مجال التعدين في الدول العربية، وتعزيز مكانة المعادن، وتعظيم قيمتها، وحسن استغلالها، وتعزيز سلسلة القيمة الخاصة بها وإطلاق أول منصة رقمية متخصصة لطلبات وعروض المنتجات الصناعية والتعدينية العربية بدعم من المملكة وإشادتهم بهذه الخطوة المهمة التي ستساعد على تطوير قطاع التعدين في الدول العربية.

وأوضح البيان تأكيد المشاركين على أن قطاع التعدين العالمي، يتسم بالتحديات كما يتسم بالفرص الكبرى، خاصة في مرحلة التعافي من جائحة «كوفيد- 19»، وبيّن بيان الوزارة أن المشاركين في اجتماعات الطاولة المستديرة أكدوا على وجود موقف جماعي بشأن أهمية المعادن للمجتمعات والاقتصادات المستقبلية، ودعوا إلى خارطة طريق لإحراز تقدم في حوار أصحاب المصلحة المتعددين بشأن التعدين والصناعات التعدينية في هذه المناطق.