بعد توقف لعامين.. المعهد السعودي الياباني للسيارات يحتفل بتخريج الدفعة التاسعة عشر

سالم الأسمري لـ'لمدينة': الخريجين عقودهم جاهزة وسيباشرون العمل

علي حسين رضا لـ'المدينة': تعاونا مع منافسينا لمصلحة الوطن، واستفدنا من الشباب السعودي لكفائتهم

أقام المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات في جدة أمس الأربعاء حفل تخريج الدفعة التاسعة عشر من خريجي المعهد بعد أن أتقنوا وظيفة فني الصيانة،

وفي تصريح خاص لـ 'المدينة' قال الأستاذ سالم بن حسن الأسمري، المدير التنفيذي للمعهد العالي السعودي الياباني للسيارات، أن هذا الحفل مميز لأنه جاء بعد توقفه لمدة عامين بسبب جائحة كورونا واليوم يعود حفل الخريجين، وتعود الحياة لطبيعتها فالفرحة فرحتين.

وأضاف الأسمري أن المعهد سيبدأ في استقبال الدفعة الواحد والعشرين في الأيام القادمة، وأكد أن الخريجين وقعوا عقودهم مع الوكالات والشركاء وتنتظرهم وظائف جيدة.





وأمضى الطلاب سنتين من الدراسة والتدريب في المعهد، وأمضوا كذلك 8 أسابيع من التدريب على رأس العمل (OJT) في مراكز صيانة وورش شركات موزعي السيارات اليابانية في المملكة المشاركين في المعهد. ولذلك فإن الطلاب المتوقع تخرجهم سينهون المتطلبات المتبقية عليهم، ثم يباشرون أعمالهم بداية شهر سبتمبر 2022 في مراكز وورش الصيانة في 37 مدينة حول المملكة، في فروع شركات موزعي السيارات اليابانية في المملكة، وسيتم الإشراف عليهم عند بدء ممارستهم لعملهم (فني صيانة) من قبل مسؤولي الشركات ومدربي المعهد على حد سواء، وذلك خلال الأشهر الستة الأولى من بدء مباشرتهم للعمل، وبعد هذه الفترة يصبح كل خريج منهم فني صيانة متمرس ومنتج إن شاء الله.





ويتذكر راعي الحفل رجل الأعمال الشيخ علي حسين علي رضا عضو جمعية شركاء المعهد، يتذكر فكرة تأسيس المعهد والتي جاءت منذ أعوام طويلة ويؤكد لـ'المدينة' أن صاحب الفكرة، كان المهندس محمد جميل، وتعاونا نحن كوكالات سيارات رغم أنه في العادة تعرف الواكالات التنافسية، واشتركنا مع أجهزة الدولة السعودية وأجهزة الدولة اليابانية، والشراكة في مصلحة الطن جاءت في مصلحتنا، ومخرجات المشروع أثبتت نفسها في السوق، وأذكر أنه كان يقال أننا لن نجد فني سعودي، ولكن كان ردي لأننا لم نعطيهم الفرصة، والمعهد أثبت أن الشاب السعودي لديه القدرة والإمكانية، ويمكنه التفوق حتى في اليابان.





وبلغ عدد المتوقع تخرجهم في الدفعة التاسعة عشرة 158 خريجاً، ومجموع عدد الخريجين منذ الدفعة الأولى بما فيها الدفعة التاسعة عشرة 3659.

والمعهد يهتم بتدريب الشاب السعودي لإتقان مهارات تقنية وصيانة السيارات، ويضمن له وظيفة في إحدى شركات موزعي السيارات اليابانية في المملكة المشاركين في المعهد، وبذلك يثري سوق العمل الذي يحتاج إلى أعداد كبيرة من الخريجين.

ويقوم المعهد بتقديم دراسة وتدريب لمدة سنتين، ويمنح الخريجين شهادة دبلوم في تقنية وصيانة السيارات معترف بها ومصدقة من المؤسسة العامَّة للتدريب التقني والمهني.



ويختار سنوياً عدداً من خريجيه المتميزين لتدريبهم في اليابان وفي المعهد ومن ثم يتمّ تعيينهم كمدربين مبتدئين في المعهد.

وسنويا يطرح المعهد 250 وظيفة للشباب السعودي في مجال تقنية وصيانة السيارات الجدير بالذكر أن معظم طلاب المعهد يوقعون قبل بدء الدراسة، عقود عمل مع شركات موزعي السيارات اليابانية في المملكة، وتم فتح باب القبول للتسجيل في الدفعة الحادي والعشرين، لشغل 250 وظيفة شاغرة للشباب السعودي في شركات توزيع السيارات اليابانية في المملكة.

ويتم تعيين الذين اجتازوا اختبارات ومتطلبات القبول وفق احتياجات الشركات في المملكة في المنطقة، أوفي المدينة التي يرغبها قدر الإمكان، بوظيفة فني صيانة سيارات تحت التدريب.





ويتلقى الطلاب المقبولون دراسة وتدريباً في المعهد بجدة وفق أحدث المعدات والأجهزة تحت إشراف الخبراء اليابانيين، تعتمد أساليب الدراسة والتدريب في المعهد على أحدث مناهج تقنية وصيانة السيارات اليابانية التي يطبقها مصنعي السيارات في اليابان وفق أحدث الأجهزة والمعدات والمدربين الممارسين ذوو الكفاءة العالية.

حضر الحفل السيد/ ميتسوتاكا نيشيدا ، نائب القنصل العام لليابان بجدة، ورؤساء الشركات الشركاء في المعهد وممثلوهم ومندوبوهم، والأستاذ سالم بن حسن الأسمري المدير التنفيذي للمعهد وأولياء أمور الطلاب وعدد من المسئولين والمهتمين بالتدريب والتقنية.



وقد تخلل الحفل كلمة افتتاحية ألقاها الشيخ / علي حسين علي رضا راعي حفل التخرج، أعرب فيها عن سعادته وهو يرى شباب الوطن المنتجين في مجال الصيانة والتقنية يزدادون يوماً بعد يوم ليثروا سوق العمل بكوادر وطنية مدربة ومؤهلة، كما ذكر بأن تجربة الشركات المشاركة في المعهد في توظيف هؤلاء الشباب قد أثبتت أنهم على درجة عالية من التأهيل وأنه يمكن الاعتماد عليهم، كما شكر في كلمته الأصدقاء اليابانيين الذين وقفوا جنباً إلى جنب مع مؤسسي المعهد وقدموا دعماً مادياً ومعنوياً كبيرين، كما شكر المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وصندوق تنمية الموارد البشرية وكل من ساهم في تقدم وازدهار المعهد، وختم كلمته بتهنئة الطلاب المتوقع تخرجهم وحثهم على استمرار المثابرة وتقديم صورة مشرفة خلال مباشرتهم لأعمالهم وتذكر فضل الله عليهم.