قصة عشق الفلفل الحار في نيو مكسيكو

تتمتع نيو مكسيكو بواحدة من أكثر الثقافات حيوية وأكثرها تميزًا في الولايات المتحدة، حيث يعشق سكانها الفلفل، الذي يتم تعليقه في بعض الأحيان على الحبال أمام المارة، في الشوارع العامة وهو بطاقة المطبخ بالنسبة لسكان ولاية نيو مكسيكو الأمريكية، وفي ثقافتهم أن الفلفل الحار ليس مجرد طعام، بل هو بمثابة أسلوب حياة.

فهو مهم للغاية، إلى درجة أن نيو مكسيكو هي الولاية الأمريكية الوحيدة التي سنّت قانونًا يمنع امتلاك الفلفل الحار من خارج نيو مكسيكو، وتتميز الولاية بأنها الوحيدة في منطقة الجنوب الغربي الأمريكي التي تشتهر بحب الفلفل الحار الأحمر والأخضر.

وقد استخدمت قبائل بويبلو الأمريكية الأصلية أنواعًا محلية من الفلفل وتأثرت لاحقًا بتقنيات الزراعة الأوروبية التي جلبها الإسبان، النسخة الحديثة من الفلفل الحار التي يتناولونها اليوم والتي تم تربيتها وتقديمها في عام 1894 من قبل عالم البساتين المحلي فابيان غارسيا، على مرور السنوات أصبح الفلفل الحار خلطة مركزية للطبخ المكسيكي الجديد، ويتم تتحويله بعد العجن إلى نوعين من الصلصات: صلصة حمراء يتم إنشاؤها باستخدام الفلفل المجفف المطحون من الأرض إلى أسفل، والصلصة الخضراء التي تم إنشاؤها من قرون فلفل تشيلي الطازجة المشوية.

أصناف عديدة

ويتم زراعة عدد من الأصناف من الفلفل كل عام، وبعضها الأكثر شهرة هو التشيلي الأخضر من مناطق جنوب غرب نيو مكسيكو حول مدينة هاتش في الخريف، لا يمكنك أن تخطئ معرفته عندما تفوح رائحة الفاصوليا الخضراء غير المنضمة والتي يتم حصادها حديثًا والتي يتم إطلاقها في محمصات ضخمة على جانب الطريق في جميع أنحاء الولاية، وعند الطلب في أحد المطاعم، سيُطرح عليك بالتأكيد سؤال الولاية، «أحمر أم أخضر؟»، اختيار واحد، أو اختياران على حد سواء عند طلب الطبق الخاص بك.