بعض العقلاء ينصح بألا تخاصم الشعراء والأدباء حتى لا يشهروا سيف الهجاء بدون رحمة، وآخرون يرون أن من ينبغي ألا تخاصمهم هم الصحفيون وكل من يشتغل بهذه المهنة، وآخرون يرون عدم مخاصمة مساح البلدية فقد يكون سببًا لمتاعب وخسائر تلحق بك لا تعرف من أين بدأت، وهناك من يضيف أفرادًا وجهات لا ينبغي أن تخاصمها لتفادي حجم الأذى الذي يمكن أن يلحق بك وعددوا تلك الجهات ومنها: شركات الاتصالات، شركة الكهرباء والماء، موظف الجوازات، موظف الاستقدام، هيئة سوق المال، ملازم التحقيق، قاضي التحقيق، لجنة تقدير العقار، هيئة النظر في المحكمة.. وغير ذلك من الأفراد أو الجهات التي يمكن أن تعكر صفو المواطن وتدخله في دوامة لا نهاية لها وقد تكون سببًا في سلب حقوقه أو تعطيلها والقضايا التي يحلها الزمن محدودة جدًا جدًا وبالتالي فالتعويل على هذا العامل (الزمن) أمر يلزم تجنبه ما أمكن ذلك.
إذًا ما الذي ينبغي عمله في ظل ما أشير إليه؟ يلزمك الواقع بضرورة مسايرة الأمور والتعايش معها ويدرك باللطف ما لا يدرك بالعنف، والبحث مع المهتمين لإيجاد الصحوة لتصحيح بعض المسارات التي أفضت إلى هذه النتائج والمساهمة في بناء مجتمع خالٍ من الكراهية والعداء، ونشر ثقافة التسامح، والسعي إلى ترويض النفس وتهذيبها لمقابلة هذه المكاره، والإيمان الكامل بأن الله يمهل ولا يهمل، والبحث دومًا عن الحلول السليمة وعدم اللجوء للعنف بما فيه العنف اللفظي حتى لا تنمي بعض سمات الجاهلية القائمة على الانتقام، وهو أمر بغيض لا يلجأ إليه إلا الضعيف، فكن قويًا بإيمانك وإذا كان من أمر يستوجب التدخل فإن أفضل الأسلحة الفتاكة هو سلاح الدعاء إنه السلاح الذي أغفلته الأمة.
للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS
تبدأ بالرمز (4) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى
88591 - Stc
635031 - Mobily
737221 - Zain
