Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

حديث الأربعاء

يضيف «مول» جديد إلى حيّنا شيئًا من مظاهر الحضارة والجمال، ولألأة الأنوار، ويزيد من ارتفاع سعر الأرض والإيجار، ويتيح فرصة لكسالى الحي للمشي في جو نظيف.

A A

يضيف «مول» جديد إلى حيّنا شيئًا من مظاهر الحضارة والجمال، ولألأة الأنوار، ويزيد من ارتفاع سعر الأرض والإيجار، ويتيح فرصة لكسالى الحي للمشي في جو نظيف. وسوف نرى أكثر من مول حين يُصار إلى تنفيذ مشروعات التطوير في حي الرويس، التي بلا شك سوف تقلب الحي من سوق لبيع السمك، والتقاطيع، وعربات الخضار إلى سانت أونريه، وشانزليزيه، ودور الأزياء الشهيرة. والمستقبل ينذر بظهور مولات تعم المدينة كلها، بحيث يكون هناك مول لكل مجموعة من المستهلكين.
وليس لدى أمانة جدة، أو مجلسها البلدي ما يمنع من قيام المولات حتى وإن تلاصقت في الحي الواحد، فنحن نعيش أوضاعًا اقتصادية تقوم على مبدأ دعه يعمل، دعه يمر. ويؤكد اقتصاديون، أن كل مول جديد، كل دكان يفتحه موظف متقاعد، أو وارث مال، أو متستر، أو قاطع طريق، يلقى على عاتق التجارة الداخلية عبئًا، يؤدّي إلى كساد الأسواق والخسارة والإفلاس. لقد تجاوزت المحال التجارية حاجة المدينة لعشرات السنين المقبلة، يؤكد ذلك ما نراه ونحن نسير في أسواقها وأزقتها وزواريبها، حيث معظم محلاتها خالية إلاَّ من البائعين، وبعضها تتجاوز نفقاتُها أرباحَها. وأجزم أنه ليس من احتياجات البلاد فتح المولات الفارهة، والدكاكين البائرة.. احتياجات البلاد الأساسية، مشروعات تنموية، قنوات استثمار تستوعب العاطلين، تتيح فرص عمل للأجيال القادمة، تنقل مجتمعنا من الاستهلاك إلى الإنتاج.!!

 

للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS
تبدأ بالرمز (40) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى
88591 - Stc
635031 - Mobily
737221 - Zain

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store