Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أهلاً بعيد القلوب البيضاء

تقبل الله الطاعات وأعلى الدرجات وأدام المسرات ووفقنا للخيرات والأعمال الصالحات.

A A
تقبل الله الطاعات وأعلى الدرجات وأدام المسرات ووفقنا للخيرات والأعمال الصالحات.
قبل يومين انطفأت المصابيح وانقطعت التراويح ، وانقضى رمضان سيد الشهور شهر العبادة ، فارقنا العزيز الغالي وبودنا لو لم يفارقنا ورجعنا للعادة ، فيا شهر الخير ترفق ,دمع المحبين تدفق, قلوبهم من ألم الفراق تشقق.
سبحان مدبّر الأكوان ، هذه سنة الله في الكون ، دورة الحياة الطبيعية ، تعاقب الليل والنهار ، فلك يدور وأعوام تكرّ وسنوات تمر ، لكن المهم ماذا استفدنا وبأي حصيلة خرجنا وماذا جنينا من موسم الخير هذا ، وبمَ خرجنا من هذه الفرصة السنوية للتزود من الطاعة والعبادة ومحاسبة النفس والعودة لبقية العام برصيد من الروحانيات ومزيد من الحسنات متزودين بغذاء الروح مؤملين بعفو الكريم المتعال مجددين النشاط للمضي في دروب الحياة.
فاللهم هب المسيئين منا للمحسنين وسامحنا على ما كان منا من تقصير أو زلل أو نسيان.
ويجئ العيد عيد الفطر المبارك منحة إلهية وهدية ربانية من الله تعالى بعد شهر الطاعة ، لتصفو النفوس وتقترب من الأهل والأقرباء والأحبة نمد جسور المحبة نحوهم ، نعفو عمن أساء لنا ونصفح عمن آذانا ، فرصة تعلمناها من رمضان المغفرة أن نغفر زلات من حولنا ، فرصة رمضان الرحمة أن نتراحم فيما بيننا ، وفرصة رمضان العتق من النيران أن نوكل أمر من ظلمنا إلى الله الغفور الرحيم.
منّ الله علينا بصيام رمضان وقيامه ، ومن بعده أطل علينا عيد الفطر السعيد فليكن عيدنا عيد القلوب البيضاء ، عيد القلوب التي لا تعرف البغضاء والشحناء ، ولنجعله عيداً لتصافي النفوس قبل أن يكون للبس الجديد ، وليكن عيدنا موسماً للبهجة بدلاً من تراجيديا للكدر ، وفرصة للتقارب لا حواجز للتباعد ، ونبعاً للمحبة لا مجالاً للشحناء ، ونهراً للعطاء لا صحراء للتقتير على أنفسنا و من حولنا.
هو فرصة لنطبق الدروس الرمضانية الروحانية في الحنو على اليتيم ومساعدة المحتاج وهداية الضال وإغناء العائل ، تلك دروس سمعناها رددناها في رمضان وجاء الوقت لنطبق ما تعلمناه من دروس ووعظ وخطب رمضانية ، سائلين الله عز وجل العون والتوفيق لنستمر في الطاعات متخذين من النهج الرمضاني خطاً لمسار حياتنا اليومي والأسبوعي والشهري.
هذه فرصة ذهبية لتكون حياتنا أكثر طمأنينة وبالنا أكثر راحة ومن حولنا أكثر سعادة وعطاؤنا أكثر نفعاً.
فاللهم أعنّا على أنفسنا وانصرنا على أهوائنا وأصلح سرائرنا.
والله المستعان.
* رسالة :
أعزائي القراء
تقبل الله صيامكم وقيامكم وصالح أعمالكم.
دامت ابتسامتكم بخير.
وأيامكم أحلى.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store