Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الشاهد: معرضي الشخصي مرهون بنيلي للإجازة في الخط من أستاذي العرافي

الشاهد: معرضي الشخصي مرهون بنيلي للإجازة في الخط من أستاذي العرافي

«كنت في طريقي لمطار الطائف، وحدث أن تعطّلت سيارتي لمدة أربع ساعات، وبينما أنا في أشد حالات انتظار لأي شيء يخرجني عن مزاجي المتعكر، جاءني اتصال جريدة المدينة يبشرني بهذا الفوز.

A A

«كنت في طريقي لمطار الطائف، وحدث أن تعطّلت سيارتي لمدة أربع ساعات، وبينما أنا في أشد حالات انتظار لأي شيء يخرجني عن مزاجي المتعكر، جاءني اتصال جريدة المدينة يبشرني بهذا الفوز. فشكرًا لجريدة المدينة ولرئيس تحريرها، وللأخ الأستاذ خيرالله زربان الذي نقل إليَّ البشرى خبر فوزي بالجائزة هاتفيًا.. كما أشكر وزارة التربية والتعليم ممثلة في الأستاذ صالح العمري.. ومن أولى المباركات الغالية والأثيرة مباركة أستاذي إبراهيم العرافي حفظه الله».

 

فوز متوقع
بهذه الكلمات عبّر الخطاط عبدالرحمن الشاهد عن فرحته بفوزه بجائزة سوق عكاظ للخط العربي للفئة تحت 18 سنة، مضيفًا على ذلك بقوله: فكرة أن أحوز هذه الجائزة العريقة من سوق مهيب، كان حلم أي مشارك فيه الفوز والنبوغ منذ أكثر من 1400 سنة، كانت فكرة مذهلة. شعوري قد لا تكفي الكلمات للتعبير عنه لما أضفى علي من فرحة عارمة أشعرتني أني حققت أحد أهم طموحاتي في حياتي الفنية وهي الفوز بجائزة تاريخية وعالمية في الخط العربي وتعتبر هذه الجائزة من أهم الجوائز التي حصلت عليها لذلك أنا سعيد، فلله الحمد أولا وأخيرًا.. وبصراحة كنت أتوقع الفوز بنسبة 80 في المئة، لأني تعبت على الأعمال وسهرت عليها وبذلت كل ما بوسعي لإخراجها في أفضل صورة، فكنت متأكدًا أن الله لن يخيب رجائي، وكنت متأكدًا أنه في حال لم يتم فوزي فإن الله سيعوضني بشيء آخر مكافأة لي على ما بذلته من جهد. وهي ليست مسألة غرور بقدر ما هي مسألة ثقة في النفس، فأنا أتذكر أنني كنت في أحد دورات التنمية البشرية وقال لنا المدرب: «إن الثقة بالنفس بعد الله لها أكبر الأثر في تحفيز الذات للوصول للهدف بنجاح» بمعنى أنه عندما أشترك في أي مسابقة فأنا أضع نصب عيني المركز الأول وأسعى على تحقيق ذلك. فقد عكفت على كتابة الأعمال شهرًا كاملًا تقريبًا، كنت أنام أربع ساعات فقط في اليوم من أجل أن أفرّغ جلّ وقتي في التمرين على الأعمال وتنفيذها لتحقيق هدفي، وكانت ثقتي بالله أولًا ثم بنفسي ثانيا كبيرة، وبفضل الله هذا من منهجي في الحياة، أضع دائمًا المركز الأول نصب عيني، وإن علمت أني غير مستعد على تحقيق ذلك فأنا لا أشترك في الأمر من أساسه سواء كانت مسابقة أو أي شيء من أمور الحياة..
وقد أضافت لي هذه الجائزة الشيء الكثير ولله الحمد، لا سيما أنها جائزة تحوي الكثير من الأبعاد المهمة تاريخيًّا، إضافة لأبعادها الجمالية والفنية، ويكفي فخرًا أن السوق امتداد لثقافة عربية أصيلة دامت أكثر من 1400 عام، وكان التنافس بين العرب على أشده في ميادينه، فكرة أن أحوز هذه الجائزة العريقة من سوق مهيب، كان حلم أي مشارك فيه الفوز والنبوغ منذ أكثر من عشرة قرون، كانت فكرة مذهلة، وقد زادت ثقتي في ربي ويقيني أنه لا يضيع أجر من أحسن عملا، أعتبرها كذلك بوابة للظهور الدولي؛ كونها أول مسابقة (دولية) أحصل من خلالها على المركز الأول لفئة الشباب، ازداد كذلك تعلقي بالخط العربي، وقد حمّلتني الجائزة مسؤولية أن أطوّر نفسي لأكون عند حسن ظن الجميع. باختصار أعتبرها مكافأة من الله على ما بذلته من مجهود في سنوات عديدة أتعلّم حرف القرآن الكريم، وأنعم به من شرف التعلّم!
ويكشف الشاهد عن تفاصيل العمل الذي حققت بالفوز قائلًا: بالنسبة للأعمال فقد كانت من شروط المسابقة المشاركة بأربعة أعمال بخطوط مختلفة يتم التحكيم عليها. كانت الأعمال التي شاركت بها منوعة ما بين خط الثلث والنسخ والديواني والفارسي وجلي الديواني. العمل الأول سورة التين كاملة كتبتها بخط الثلث والنسخ، والعمل الثاني حديث أنس رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم: »ثلاث من كن فيه...الحديث« كتبته بخط جلي الديواني. أما العمل الثالث فكان بخط الديواني وهو أبيات من شعر حسان بن ثابت في وصف الحبيب صلّى الله عليه وسلّم. والعمل الرابع كتبته بخط الفارسي وهو من كلمات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أمد الله في عمره وطاعته. والفوز تحقق من خلال نظر لجنة التحكيم للأعمال الأربعة جميعها ولم يقتصروا على عمل واحد.
حروف غضة
خطوات الشاهد الأولى في تعلم الخط العربي كشف عنها بقوله: تربّيت في أسرة علميّة تقدّر العلم وتشجّع على الفن والإبداع فيه. بدأت بدراسة الخط العربي عام 1423هـ عندما كنت في العاشرة من عمري، ومن الأستاذة الذين ساعدوني في بداياتي الخطاط فواز السلمي، والخطاط زبير ألماظ، والخطاط محمد مجدي، ثم انتقلت للدراسة الأكاديمية المبنية وفق الأسس والقواعد على يد الفنان الخطاط الأستاذ إبراهيم علي العرافي معلم الخط العربي بالحرم المكي الشريف منذ عام 1425هـ إلى وقتنا الحاضر ولله الحمد. وتعتبر بداية دراستي على يد أستاذ إبراهيم العرافي البداية الفعلية عندما كان عمري 12 سنة. أيضا لا أنسى دور أهلي وأصدقائي بجانب أساتذتي في تشجيعي وامتلاك والدي المهندس محمد الشاهد ووالدتي الدكتورة عائشة إبراهيم أكبر الأثر في بروزي بعد الله بدعائهم لي ورضاهم عني أيضا يشاركهم في ذلك أستاذي ومعلمي الفاضل إبراهيم العرافي، كما أن حفظي للقرآن الكريم منذ صغري كان القوة التي أستمد منها حبي لحروف لغة القرآن، والعكوف على تعلمها.. فأنا عاشق لجميع أنواع الخط العربي بلا استثناء، ومتعلق بشكل كبير بكل ما يمتّ للتراث ولفنوننا الإسلامية بصلة؛ كفن الزخرفة والمعمار وغيرها. أمارس أغلب الخطوط وأستمتع بذلك ولكن قد يكون لخط الثلث نصيب الأسد منها، فهو أكثر خط أتمرن عليه وهو من وجهة نظري أجمل وأصعب أنواع الخط العربي.
الأبعاد المستقبلية
وحول أهمية سوق عكاظ التاريخية يضيف عبدالرحمن قائلًا: امتدادا للموروث الثقافي والديني والاجتماعي للأمة العربية يعيد سوق عكاظ إلى الأذهان أمجاد العرب وتراثهم الأصيل، ويستعرض أهم ما برعوا فيه وحفظته دواوينهم من عيون الشعر ومعلقاته وغيرها من الفنون. ولأن ثوابت العرف في أي مجتمع هي حجر الأساس في بناء مستقبله وحضارته كان سوق عكاظ من أهم ما يتطلع المرء للنبوغ فيه، فالأهمية التاريخية لسوق عكاظ تتشكل في العصر الحاضر لتصنع أبعادًا مستقبلية أكثر ثراءً وأقدس مكانة.
مشاركات وجوائز
أبرز مشاركات الشاهد السابقة والجوائز التي حققها أجملها في قوله: شاركت في العديد من المعارض من بينها معرض شبكة المبدعين بملتقى الشارقة الدولي للخط العربي 1431هـ، ومعرض الفن الإسلامي وورشة العمل بمدارس المنارات بجدة عام 1427هـ، كما شاركت في أكبر جدارية للرسم على مستوى المملكة العربية السعودية عام 1430هـ، بجانب مشاركتي في الورش الفنية للطلاب والطالبات والتي أقيمت ضمن فعاليات معرض مساجد تشد إليها الرحال بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي بجدة عام 1428هـ، ومعرض الأمثال الحجازية حجازيات بمكة عام 1429هـ، والمعرض الجماعي لفناني المملكة العربية السعودية بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي بجدة عام 1429هـ، ومعرض الخط العربي والفن التشكيلي بمؤسسة حجاج دول جنوب آسيا بمكة المكرمة عام 1429هــ، والمعرض الجماعي لليوم الوطني للملكة العربية السعودية ببيت التشكيليين بجدة عام 1429هــ، ومعرض الفن الجماعي بنادي الوحدة بمكة عام 1429هــ، فضلًا عن تمثيل مدارس مكة المكرمة في الرحلة العلمية المركزية على مستوى مناطق المملكة المقامة في مدينة مكة سنة 1429هـ، والمشاركة في المعرض الجماعي بمناسبة يوم اليتيم العربي ببيت الطفل لرعاية الأيتام بمكة عام 1430هـ، والمعرض الجماعي بنادي الوحدة بمكة على شرف سفراء وقناصلة الدول العربية في المملكة عام 1430هـ، والمعرض الجماعي لفناني وفنانات مكة أعضاء جمعية الثقافة والفنون بجدة عام 1430هـ، ومعرض يلا شباب مكة فنون عام 1431هـ، ومعرض حرف ولون للخط العربي عام 1431هـ، ومعرض المدينة نور بجدة عام 1431هـ، ومعرض الخط العربي وورشة العمل بمدرسة أبي زيد الأنصاري بمكة عام 1427هـ، ومعرض وورشة العمل مهرجان المرسم الحر وفنون الخط العربي بملاهي الحكير بمكة عام 1427هـ، ومعرض وورشة العمل مهرجان المرسم الحر بمدارس الفرقان بمكة عام 1428هـ، ومعرض ملتقى مكة الرابع للموهوبين بمدارس الشيخ عبدالرحمن فقيه بمكة عام 1428هـ، وورشة عمل في الخط العربي والفن التشكيلي ضمن فعاليات معرض مجموعة أجنحة عربية بمركز الروشان مول بجدة عام 1429هـ، والورشة الفنية بمعرض خطاطي المملكة المقام في بيت التشكيليين بجدة عام 1429هـ، ومعرض الخط العربي والفن التشكيلي بمركز نايس تايم بمكة عام 1429هـ، والمشاركة بورشة العمل في معرض الطفل تأثر ويؤثر بمركز الرد سي مول بجدة عام 1429هـ، والمشاركة في فعاليات الحفل السنوي للجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بجدة عام 1429هـ، والمشاركون في فعاليات أسبوع الشجرة وورشة عمل بشاطئ (لاكوستا) بجدة عام 1430هـ، وحضور ورشة عمل الخط العربي لمعرض إنتاجنا بين أيديكم في كل من (الردسي مول) و(جدة مول) بجدة عام 1430هـ، والملتقى العلمي السادس في مجال التربية الخاصة التابع لجمعية أم القرى الخيرية عام 1432هـ. وبفضل الله حصلت على عدة جوائز من أهمها المركز الأول على مستوى جميع مناطق المملكة العربية السعودية ومحافظاتها لأربع مرات على التوالي في مسابقة الخط العربي التابعة لوزارة التربية والتعليم من عام 1428إلى عام 1432هـ، والمركز الأول على مستوى منطقة مكة المكرمة مرتين على التوالي في مسابقة الخط العربي التابعة لوزارة التربية والتعليم عام 1428و 1429هـ، والمركز الأول في التصوير الفوتوغرافي على مستوى مدارس مكة المكرمة عام 1431هـ، والمركز الأول لأفضل عمل فني بمعرض المدينة نور بجدة عام 1432هـ، والمركز الأول بمسابقة جمعية الثقافة والفنون بجدة لاتجاه الخط العربي الكلاسيكي عام 1431هـ، والمركز الثالث بمسابقة أول جدارية للفن بمكة المكرمة لعام 1429هـ، وجائزة الطالب المتميز في النشاط الفني على مستوى مدارس مكة عام 1429هـ، والمركز الثالث في مسابقة الخط العربي العاشرة على مستوى المرحلة الابتدائية (بنين وبنات) بجميع مناطق المملكة ومحافظاتها عام 1425هـ، والمركز الثاني في مسابقة العريف القيادي على مستوى مدارس مكة عام 1426هـ، وجائزة الطالب المتفوق على مستوى مدرسة أبي زيد الأنصاري بمكة للعام الدراسي 1426هـ ولعام 1429هـ، والمركز الثالث في مجال الخط العربي ضمن مسابقات برنامج الطفل الترويحي بمركز (نايس تايم) بمكة عام 1429هـ، والمركز الرابع بمسابقة جمعية الثقافة والفنون بجدة لاتجاه الخط العربي والفوتوغراف عام 1431هـ، والمركز الخامس في مسابقة جمعية الثقافة والفنون بجدة لاتجاه الخط العربي والجرافيك عام 1431هـ.. ويضيف الشاهد: ومن خلال كل هذه المشاركات أدركت أن المسابقات الفنية تعد أحد أهم عوامل إظهار المواهب والقدرات، لما تحتويه من تنافس يحتم على المتسابق أن يظهر بكل قوته، ويظهر كل إمكانياته ليفوز. أيضًا تعمل على تطوير المستوى بشكل كبير، مما يسهم في دعم الفنان وزيادة ثقته وثقافته، لا سيما عندما يحقق النجاح في أحدها فإن ذلك يصنع جوًا جميلًا من التطور يؤدي إلى إثراء الساحة الفنية.
مسابقة مهمة
ويؤكد الشاهد على الدور الإيجابي لمسابقة سوق عكاظ في مجال الخط العربي في استعادة مكانة الخط العربي بقوله: لا شك أن لهذه المسابقة فرصة كبيرة في هذا المجال؛ فحينما تنجح هذه المسابقات في خلق جو للتنافس بين الخطاطين، مما يساعدهم على إبراز جماليات الخط العربي والمساعدة في انتشاره وتذوقه من قبل العامة من الناس، ستزيد كذلك من الاستشعار بأهميته ومكانته الرفيعة كونه أحد أهم الفنون الإسلامية، ومكانته كفن كمكانة القرآن في قلوبنا؛ فهو حرف القرآن الكريم واللغة العربية المجيدة. وأتمنى أن تزيد مثل هذه المسابقات خصوصًا هنا في المملكة العربية السعودية مهبط الوحي والرسالة. أيضًا زيادة مثل هذه المسابقات والفعاليات والمعارض العالمية التي تهتم بهذا الفن ستشعر الناس بأهميته، إذ هو فن سماوي اختصه الله ليُكتَب دستورنا به. وما دام أن القرآن الكريم قد نزل في جزيرة العرب فحريٌ بها أن تكون صاحبة الفضل الأكبر في انتشار الخط العربي اقتداءً بالعديد من الدول التي تسابقت وتنافست في إقامة الكثير من الفعاليات والمسابقات الدولية في هذ الفن كتركيا والإمارات وإيران والكويت والعراق وسوريا والأردن والجزائر ومصر وغيرها من الدول.
مساعدة تقنية
وينفي عبدالرحمن استعانته الكاملة بالكمبيوتر في أعماله الفنية، حيث يقول: لا أستخدم الكمبيوتر في كتاباتي، ولكني أستفيد من برنامج الفوتوشوب في التصميم والأعمال التي تحتوي على جيرافيك ديزاين بالخط العربي، بقصد اختصار الوقت في بعض الأحيان من ناحية تعديل بعض الألوان وتكبير وتصغير الحروف وجمعها ولصقها... الخ. وفي النهاية أنا أستخدم حروفي وفني وفكري، والكمبيوتر فقط يساعدني ولا أعتمد عليه بشكل كبير. وأرى أن التكنولوجيا والكمبيوتر نعمة يستفيد منها الفنان ولكن لا ينبغي أن يعتمد عليها بشكل كبير؛ لأن الفنان يحتاج إلى استخدام ملكته وموهبته ورؤيته وقدرته في اللوحة الفنية وتمكنه من استخدام توافقه العضلي العصبي والمحاكاة وغيرها من القدرات التي يمتلكها، وهذه تظهر بشكل كبير عندما يستخدم يده وعقله وحواسه المدركة في تنفيذ العمل الفني.
معرض بعد الإجازة
معرض الشاهد الشخصي رهن ببعض الترتيبات، كشف عنها في ختام قوله: أعد المتابعين لفني بمعرضي الشخصي قريبًا بعد إتمامي لنيل الإجازة في فن الخط العربي على يد أستاذي إبراهيم علي العرافي حفظه الله. فأنا إلى الآن غير راض عن نفسي ومستواي وأتطلع للمزيد في هذا الفن. وسبق وأن شاركت في معارض جماعية للخط العربي محليًا ودوليًا ولكن ظهور معرضي الشخصي مرهون بوصولي إلى مرحلة جيدة من التمكن إن شاء الله، وأظنها ستكون بعد نيلي للإجازة في الخط، والإجازة تُعطى للشخص حينما يصل لدرجة عالية من التمكن والإجادة في الفنون الإسلامية، وهي في الخط سند متصل بتوارثه من قديم الزمان، وتعتبر الإجازة في الخط العربي هدف وطموح أغلب الخطاطين؛ إذ أنها قضية متعارف عليها عند الخطاطين من أيام الدولة العثمانية وقبلها، وأنا في طريقي لنيلها بتوفيق الله وإرادته.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store