Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

اليوم الوطني: إنجازات دولة.. وتطلعات مواطنين

تحتفل دول العالم سنويا بيوم عيد استقلالها، أو بتحول أنظمتها، أو بتوحيد مقاطعاتها من الشتات إلى كيان ذي قواعد متينة، وبناء دولة ذات أسس راسخة، تحت راية واحدة تحمل عنوان الدولة وهويتها.

A A
تحتفل دول العالم سنويا بيوم عيد استقلالها، أو بتحول أنظمتها، أو بتوحيد مقاطعاتها من الشتات إلى كيان ذي قواعد متينة، وبناء دولة ذات أسس راسخة، تحت راية واحدة تحمل عنوان الدولة وهويتها. هذا ما قام به مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – طيب الله ثراه – عند توحيد هذا الجزء الغالي من شبه الجزيرة العربية، وأطلق عليه اسم المملكة العربية السعودية، ذلك بعد أن صدر في 23 سبتمبر 1932م الموافق 21 جماد الآخرة من العام 1351هـ، المصادف للأول من الميزان، المرسوم الملكي بتوحيد مقاطعات الدولة وتحويل مسماها إلى المملكة العربية السعودية، وأصبح هذا التاريخ من كل عام هو اليوم الوطني للمملكة.
واحد وثمانون عاما من الإنجازات، والارتقاء من تطور إلى آخر، فمنذ قيام الدولة السعودية الثالثة على يدي مؤسس هذا الكيان، الذي أرسى قواعد الحكم الأساسية القائمة فيه على الحكم بكتاب الله عزّ وجلّ، واتباع هدي نبيه المصطفى – صلى الله عليه وسلم- واتخاذ ذلك منهاجاً لهذه البلاد، ودعماً للاستقرار، وتثبتاً لأركان الأمن في طول البلاد وعرضها، كانت أولى اهتماماته هي القضايا التي تمس حياة المواطن وبشكل مباشر مثل: المياه، والصحة، والتعليم، والأمن، وبدأ في عهد المؤسس الزاهر اكتشاف البترول والمعادن، التي توالت خيراتها حتى عمت أرجاء البلاد.
ثم تعاقب أبناء المؤسس في خدمة هذه الدولة، وقدموا الخدمات المتوالية لهذه البلاد وشعبها بدءا من الملك سعود، ثم الملك فيصل، والملك خالد، والملك فهد (رحمهم الله أجمعين) حتى وصول سدة الحكم إلى قائد هذه المسيرة وراعي نهضتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
كثيرة هي الإنجازات، وكثير ما تحقق لهذه البلاد وشعبها من التطور والتقدم خلال تلك المسيرة الخيرة التي فاقت المائة عام، وفي كل عام نخطو من تقدم إلى آخر، وذلك بفضل من الله عزّ وجلّ، ثم بفضل التفاني في خدمة الحرمين الشريفين وضيوفهما من الحجاج والعمّار والزائرين.
وما قيض الله لهذه البلاد من حكومة رشيدة تطبق شرع الله في شتى مناحي شؤونها، وتنشد التطور والتقدم متمسكة بمعتقداتها الدينية وشريعتها الإسلامية القائمة على تحكيم كتاب الله والتمسك بسنة نبيه المصطفى – صلى الله عليه وسلم – وموروثاتها السلفية القائمة على التسامح والتآخي وتوثيق الصلة بين الحاكم والمحكوم.
اليوم الوطني يذكرنا بماضينا التليد، ويربط ماضينا بحاضرنا المشرق، ويظهر أن مسيرتنا التنموية الشاملة التي نعيش في خيراتها اليوم هي نتاج لتمسكنا بعقيدتنا السمحة التي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتشعر الآخرين بأننا في خدمة الإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وسائرون إن شاء الله في الطريق المستقيم.
ونحن نعيش فرحة هذا اليوم الوطني للمملكة نتقدم لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، وسمو النائب الثاني، وجميع أفراد الشعب السعودي بأسمى آيات التهاني والتبريك، وأن يبارك الله في أعمار حكامنا، ويمدهم بالصحة والعافية لإكمال مسيرة الخير والعطاء، وكما عودنا دائما والدنا خادم الحرمين الشريفين (صاحب الأيادي البيضاء) بإدخال البهجة على أبناء شعبه، وأن يجعل فرحة اليوم الوطني فرحتين، بأن يعفي أبناءنا المنتسبين من دفع الرسوم الدراسية، وأن يجعل العلم مشاعاً وفي متناول جميع أبناء هذا الوطن بدون جهد أو معاناة، في ظل رعاية حكومة رشيدة تسعى جاهدة لتقديم كل ما فيه صلاح وراحة مواطنيها، وبذل كل ما في وسعها لتسهل لهم أمور الحياة. متمنياً للجميع قضاء يوم وطني مفعم بالعطاء. وكل عام وانتم بخير.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store
كاميرا المدينة