تحية لك بعيدك الوطني

بمناسبة العيد الوطني للمملكة العربية السعودية يشرفني من موقعي كمواطن أن أتوجه:
بتحية إكبار وإجلال إلى مليكنا الذي يمخر وسط الأمواج العاصفة مدعومًا بعضديه سلطان الخير ونايف البركة، ليوصل مركب بلادنا إلى شاطىء الأمان وهو خير بحَّار وربان بما وهبه الله من حكمة وبما أنعم عليه من حنكة ودراية.
وتحية إلى حكومة بلادي بكل أعضائها، ومن خلال مواقع كل وزرائها الذين نذروا أنفسهم للنهوض بالبلاد والعباد إلى مصاف الرقي والتقدم والازدهار.
وتحية إلى ضباطنا وجنودنا البواسل المرابطين عند حدود الوطن سدًا منيعًا في وجه الدخيل والمتآمر والمتربص بنا شرًا.
وتحية إلى حراس الأمن في الداخل الذين ضحوا وصبروا وثابروا حتى عم الاستقرار والسلام والوئام.
وتحية إلى فقهائنا وعلمائنا المؤتمنين على دين المحبة والناشرين لفكر التسامح والتآخي.
وتحية إلى الشعب السعودي الذي أثبت صدق مواطنته وانتمائه وصان بكل ما يملك هويته وأرضه وعرضه.
تحية إلى الشباب والشابات الذين ترفعوا عن المغريات والموبقات ولم يتأثروا بحملات تحريض تنفذها أدوات مشبوهة عبر شبكات التواصل الاجتماعي التي لا تريد لهذا البلد الأمن والأمان.
تحية للتربويين وتلامذة المدارس وطلاب الجامعات الذين برهنوا على أنهم طليعة هذا المجتمع ورواده والذين حموا بأقلامهم ودفاترهم وكتبهم أعرافنا وتقاليدنا وثقافتنا وحضارتنا دون انغلاق عن أي علم مفيد أو عن أي تقدم مجيد.
تحية للصناعيين والتجار والمزارعين والحرفيين والمصرفيين ولكل من ساهم في وضع لبنة في مدماك بناء الوطن وتطوره وتحديثه وتقدمه.
تحية إلى أبناء المجتمع الذين لم تفرقهم دعوات الفتنة المذهبية ولم تجذبهم الشعارات العنصرية وبقي الإسلام الحنيف رائدهم وقائدهم.
وتحية إلى أهلنا وآبائنا وأمهاتنا الذين أرضعونا حليب حب الوطن فلم نفرط به في لحظة ضعف ولم نتخلَ عنه في وقت عصيب، وبقينا السند والمدد لأولياء أمرنا نخوض معهم معارك الوجود بكرامة وعزة وشرف.
تحية لكل من عانى من فاسد أو مرتشٍ أو من سارق أو مارق أو فاسق؛ لأنَّ المعاناة تزول لطالما حان على يد قادتنا وقت الحساب وفرض العقاب.
تحية لهذه البلدة المباركة التي ولد ومات الرسول صلى الله عليه وسلم على أرضها الطاهرة، والتي تحتضن ملايين المؤمنين سنويًّا من زوارها دون تمييز بين لون وبشرة وعرق وجنسية وفقير وغني ومسؤول ومتسول.
تحية لكل من واجه أطماع طامع من قريب أو غريب، ولكل من وقف في وجه محرِّض أراد لنا الفتنة مع جار أو صديق أو أخ أو حبيب.
تحية لك يا مملكتنا الأبية
لراياتك الشامخة
وأعلامك الغراء
لخيرك وشرك، وترابك المعطاء
لك وحدك أقول كل عيد وأنت بألف خير.