Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

المستشفيات الجديدة وشفافية وزارة الصحة!!

• عندما أُعلن عن إنشاء مدينة الملك عبدالله الطبية في العاصمة المقدسة، استبشر المكّيون خيرًا، وكانوا يتطلّعون إلى اليوم الذي يكتمل فيه بناء هذه المدينة الطبية الضخمة، لا سيما أن المسؤولين عنها أعلنو

A A

• عندما أُعلن عن إنشاء مدينة الملك عبدالله الطبية في العاصمة المقدسة، استبشر المكّيون خيرًا، وكانوا يتطلّعون إلى اليوم الذي يكتمل فيه بناء هذه المدينة الطبية الضخمة، لا سيما أن المسؤولين عنها أعلنوا أكثر من مرة أن تكلفتها تتجاوز أربعة مليارات ريال، وبها مراكز للقلب، وزراعة الأعضاء، وعلاج الأورام، ومستشفى للعيون، وآخر للأطفال، وثالث للتأهيل تضم 200 عيادة خارجية، ومختبرًا للأبحاث.
• منذ عامين بدأ التشغيل الجزئي -وعلى استحياء- لبعض مرافق المدينة، لكن المفاجأة أن الوزارة تدرس حاليًّا نقل المدينة بكاملها (في مبانٍ جديدة) إلى خارج حدود الحرم؛ لعدم تمكّنها من توفير الكوادر الطبية والفنية لتشغيل المدينة من المسلمين.
• أعلمُ أن السيولة متوفرة -ولله الحمد- وبالإمكان بناء مثلها، أو أفضل.. لكن السؤال: مَن المسؤول عن مثل هذه الأخطاء؟! ولماذا تلجأ الوزارة في كل مرة إلى تعديل سعات مستشفياتها بعد بدء التنفيذ؛ حتى أصبحت ظاهرة زيادة الطاقة الاستيعابية للمستشفيات (تحت الإنشاء) ملموسة وتتعدل بقدرة قادر بين يوم وليلة من 100 إلى 300 سرير، ومن 300 إلى 500 سرير، ثم تُعاد التصاميم، وحسابات التكلفة إلى نقطة الصفر، ثم يتأجل موعد افتتاح المشروع لبضع سنوات، تليها سنوات أخرى للبحث عن الكوادر؟! والضحية المرضى.
• لا أعلمُ هل يُعتبر هذا إهدارًا للمال والوقت؟ أم سوءًا في التخطيط؟ أم أنه إجراء سليم لمستقبل أفضل؟ نتمنى أن نجد من يوضِّح لنا ذلك، طالما أن الوزارة أعلنت أن منهجها الجديد يقوم على الشفافية والوضوح!!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store