Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

غياب ثقافة الجودة

للارتقاء بجودة الأداء نحتاج إلى تطبيق معايير عالية المستوى من الجودة والإتقان في كافة العناصر، ولنجاح ذلك ينبغي غرس الثقافة التنظيمية للعمل داخليًا وخارجيًا بين الأفراد فيها، وهذا لا يتحقق بين ليلة و

A A
للارتقاء بجودة الأداء نحتاج إلى تطبيق معايير عالية المستوى من الجودة والإتقان في كافة العناصر، ولنجاح ذلك ينبغي غرس الثقافة التنظيمية للعمل داخليًا وخارجيًا بين الأفراد فيها، وهذا لا يتحقق بين ليلة وضحاها.
الجودة الشاملة تنظيم تبنته العديد من المنشآت الحكومية والخاصة، آملين في التحسين وزيادة الإنتاجية كمًا وكيفًا، وتعد المنشأة التعليمية من أبرز المنشآت التي يحرص القائمون عليها قدر الإمكان على تحقيق معايير الجودة الشاملة كما هي، ولكنها تجابه بمجموعة من المعوقات والتحديات تحول دون تطبيقها وفق المعايير المنصوص عليها، وهنا تأتي المخرجات دون المستوى المأمول منها.
وأمام هذا الكم الهائل من العقبات المتمثلة في البنى التحتية والهيكلة والأفراد والمجتمع يتعثر التطبيق، كما أن غياب التشارك والأخذ بالرأي بين بعض أطراف العملية التعليمية وبعض المسؤولين عنها يعد الفاقد الذي وسع الفجوة بين تلك الأطراف مجتمعة وبين التطبيق، ومثالاً على ذلك تصميم بعض المباني المدرسية الذي يُركز على المساحة الاستيعابية والتخزينية دون الأخذ في الاعتبار احتياجات التلاميذ أو يلبي تطلعات الكادر التعليمي والمجتمع المحيط بالمدرسة كما أنه قد لا يفي بمتطلبات العصر.
وقبل أن نطالب برفع الإنتاجية في العمل وتحسينه وتطبيق معايير الجودة، ينبغي أن يكتسب الأفراد ثقافة الجودة التي يتطلب إتقانها جهدًا وزمنًا طويلاً من التأهيل والتدريب ثم الممارسة، والحرص على رضا جميع الأطراف في تلك المنظومة، لتكون قادرة على التحسين والتطوير والاستثمار المجدي للارتقاء بمستوى كفاءة الأداء واستمرارية النجاح.
مرصد:
(غياب ثقافة الجودة يجعل كلّ فرد يعمل ويتصرّف حسب قناعته الخاصة «الجديدة أو القديمة»، أمّا بوجودها فالوضع يختلف، ذلك لأنّها توجِّه السلوك الإنساني داخل المنظومة، ويوجّهها وجهة واحدة مشتركة لدى الجميع).. د. بسام عبدالله طه.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store