العثمان وثقافة التعليم الجديد..!

في الاستهلال، لا أخفي إعجابي الكبير بالدور المشهود الذي تقوم به جامعة الملك سعود في سبيل الرقي بالمستوى التعليمي في السعودية، والنهوض بأطر ومناهج التعليم الجديد وصولًا إلى المستوى العالمي الذي ينتج كفاءات مدنية ومثقفة تقود مؤسسات العمل المدني إلى رحاب الفكر والإنجاز. وقبل أيام قال الدكتور عبدالله العثمان -وهو الرجل القيادي والمثقف-: إن جامعة الملك سعود لن تقبل مستقبلًا إلا من يحمل رخصة تدريس؛ وقد أصاب الدكتور عبدالله إلى حد كبير في انتهاج فكر تعليمي حديث يقود إلى مرحلة عصرية متطورة تنسجم مع معطيات العصر، وتفرز مخرجات تعليمية واثقة وقديرة، والحق أن الدكتور عبدالله وطاقمه الإداري الناجح في الجامعة يعملون منذ فترة على دعم حراك التطوير والتغيير لمنح الكفاءات المثقفة دورها في قيادة العمل التعليمي، فالدكتور عبدالله يرى أنه ولى زمن الأساتذة التقليديين الذين أنتجوا طلابا فاشلين؛ وبحق فإن التعليم الحديث بات يعتمد على الإبداع والابتكار والبحث العلمي أكثر من الحفظ والتلقين الذي أثبت أن التعليم فكر وثقافة قبل أن يكون شهادة يحملها شخص قد يكون «جامعيًا» لكنه ظهر إلى المجتمع وسوق العمل بشهادة ورقية لا تكفي لقيادته أي عمل يتعلق بالتدريس والتعليم!
إنه توجه رائع بلا شك لإدارة الجامعة التي تسعى إلى الوصول إلى مستوى الجامعات العالمية التي طبقت أساليب التعليم الموجهة إلى فئات المجتمع كلها، وتعتمد على إبراز المواهب والقدرات من خلال التعلم الإلكتروني والتعلم عن بعد، وكذلك أساليب البحث العلمي ومعادلة الخبرات في مجال وظيفي ما، ذلك هو أسلوب المجتمعات المتطورة تعليميًا، حيث اختطت لها طريقًا أوصل المبدعين إلى قيادة الفكر والتعليم.
ولعلنا نتذكر أيضًا أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «أيده المولى» رسخ ذلك المفهوم من خلال إقرار الجامعة الإلكترونية التي ستعطي فرصة للباحثين وأصحاب الكفاءات لنيل درجتي الماجستير والإعلام في تخصصات عدة.
هنيئًا للمجتمع السعودي بدعم الوالد القائد الملك عبدالله، وأبارك شخصيًا لجامعة الملك سعود حرصها الشديد على عالمية التعليم بدلًا من الانتقاص من أساليب أمم سبقتنا بمراحل..!
Salh2001@yahoo.com