القطار السريع

عند ركوبك للقطار لا تجد الوقت الكافي لمطالعة كتاب أو قراءة قصة قصيرة فما هي إلا لحظات حتى تجد نفسك أمام المحطة التي تريدها ولا تكاد تلتقط أنفاسك بعد نزولك لتجده يتحرك مجددًا بأقصى سرعة
هذا ما حدث بالضبط عند غيابي عن الوسط الرياضي الأسبوع الماضي فقطار الأحداث الرياضية كان يمضي مسرعًا دون توقف حتى تركني حائرًا لا أعرف من أين أبدأ ولكنني سأحاول مجاراته قدر الإمكان
سأستهل السباق بالحديث عن صاحب الحظ الوافر هذا الموسم وهو الفريق الشبابي الذي يلازمه الحظ بشكل ملحوظ في معظم المباريات ولا أدل على ذلك من تعادله في الرمق الأخير أمام الأهلي الذي أثبت للجميع أنه فريق يسير بخطى ثابتة بعيدًا عن الحظ والأمور العشوائية ولم يكن الحظ الشبابي موجودًا فقط أمام الأهلي فلقاؤه أمام القادسية في كأس ولي العهد برهن على علاقة غريبة بين الليث والحظ هذا الموسم.
في الشأن الاتحادي يبدو أن الأمور تسير جيدًا هذه الأيام بعد التغييرات الكبيرة التي شهدها الفريق على كافة الأصعدة لنشاهد الانتصار تلو الانتصار وبأرقام قياسية ليؤكد العميد أنه ركن من أركان الرياضة السعودية حضر من حضر وغاب من غاب فالعميد لا يقتصر على الأسماء ولا على النجوم لأنه لا يعترف إلا بالكيان.
أحداث مؤسفة شهدها لقاء الهلال بالشعلة في مسابقة كأس ولي العهد ولن أضع اللوم على الجماهير الطائشة بقدر ما أحمل المسؤولية لأولئك الذين سمحوا بحدوث هذه المهزلة وكلي ثقة في أن أمير الرياضة والشباب الأمير نواف بن فيصل سيتخذ القرارات الحاسمة في حقهم.
لا أعتقد أن النصراويين يشعرون بالرضا عن حال فريقهم المزري حتى بعد نجاح الفريق في التأهل إلى المرحلة المقبلة من بطولة كأس ولي العهد فالجماهير النصراوية تنتظر فكرًا جديدًا وثقافة مختلفة تقود الفريق إلى منصات التتويج بعيدًا عن الأحلام الوردية والوعود الكاذبة.
أخيرًا أعتقد أن الأهلاويين يدركون تمامًا ما يريدونه هذا الموسم عبر رؤية استراتيجية محكمة تجلت ملامحها في لقاء الفريق الأخير أمام هجر في كأس ولي العهد عندما أراح مدرب الفريق عددًا من اللاعبين الأساسيين في إشارة واضحة إلى أن بطولة الدوري أصبحت هدفًا رئيسًا بالنسبة للإدارة الأهلاوية هذا الموسم.
هذه باختصار رؤيتي حول مجمل الأحداث الرياضية خلال الأسبوع المنصرم حاولت جاهدًا أن أضعها في قالب واحد يجمع بينها وأتمنى أن أكون قد كسبت الجولة في سباقي مع القطار السريع.