Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

كيكة كيك

في إحدى الأمسيات الرياضية وسهرات الديوانيات قبل ثلاثة أعوام وفي خضم احتدام النقاش المثير عن الوسط الرياضي وبينما كان كل فيلسوف يدلي برأيه ويطرح نظريته سمعت أحدهم يقول: إن العمر الافتراضي للفريق الا

A A

في إحدى الأمسيات الرياضية وسهرات الديوانيات قبل ثلاثة أعوام وفي خضم احتدام النقاش المثير عن الوسط الرياضي وبينما كان كل فيلسوف يدلي برأيه ويطرح نظريته سمعت أحدهم يقول: إن العمر الافتراضي للفريق الاتحادي يسير في العد التنازلي وإن عميد آسيا سينهار بعد أقل من ثلاث سنوات.
لم أكترث حينها بما قاله ذلك المنظر ولم ألقِ له بالاً لكنني كنت أشهد يوماً بعد يوم صحة النظرية وصدقها لأننا اليوم نتحدث عن كيان منهار لا يملك القدرة على المقاومة فمن كان يتخيل في يوم من الأيام أن يصارع العميد ليحجز مكاناً له بين أندية الوسط مع نهاية الدور الأول من الدوري الذي اعتاد أن ينهيه الاتحاد متصدراً أو وصيفاً في أسوأ الأحوال..؟!
نعم أعترف أنني لست من عشاق العميد وقد لا أكون من محبيه وقد يصنّفني البعض على أنني من الحاقدين الشامتين لكنني في الحقيقة أشعر بغصة شديدة وحسرة كبيرة تعتصر فؤادي ألماً وأسى على ذلك المشهد المأساوي الذي يعيشه ركن من أركان الرياضة الآسيوية والعربية والسعودية.
أدرك تماماً أن الاتحاد له رجاله الغيورون عليه وعلى مصالحه وأنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي ليشاهدوا ذلك الكيان الذي بذلوا من أجله الغالي والنفيس ينهار ما بين عشية وضحاها.
لن أتعمق في الأسباب ولن أدخل في متاهة التحليلات لأن عشاق العميد المخلصين يعرفون الداء والدواء ولا يحتاجون مني أو من غيري وصفة العلاج لكنني أناشدهم بالتحرك سريعاً فالاتحاد البطل أصبح صيداً سهلاً لهذا وذاك وأخشى أن يفوت الأوان ويقتسم الجميع كيكة كيك.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store