Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

عقول نساء متنكه!!

منذ أمد ليس بالبعيد وأنا أتحسس كراعيني خشية أن تتبرجل وأصدقكم القول أن لعامل السن دورا كبيرا في حياتي رغم أني لا أعترف بالشيخوخة التي دبت أناملها في جلدة رأسي فطفقت أبحث عن أدوات تكميلية لكي تخفف

A A

منذ أمد ليس بالبعيد وأنا أتحسس كراعيني خشية أن تتبرجل وأصدقكم القول أن لعامل السن دورا كبيرا في حياتي رغم أني لا أعترف بالشيخوخة التي دبت أناملها في جلدة رأسي فطفقت أبحث عن أدوات تكميلية لكي تخفف من وطأة معاناتي مع الشيب وتجاعيد الوجه التي تعايرني بها بعلتي.. وأصبت بخيبة أمل مع شركات التجميل التي تتفنن في سرقة أموالنا بالخداع والتملق .. والمصيبة ان نساءنا يلهثن خلف الموضة بلا إدراك أو وعي وهي تقاتل من أجل الكوافيرة التي تتعلم في رأسها وتخرجها مثل «تاكسي أجرة قديم» ومع ذلك لاتأبه بنوع الماكياج الذي وضع على وجهها أو المساحيق التي تلونت بها وبكل أسف لارقابة أكيدة على تلكم الصالونات رغم أن الأمر بسيط جداً فيما لو تحركت أمانات المناطق وشكلت إدارة مراقبة نسوية لمتابعة مايدور في كواليس صالونات التجميل ..ليس مهماً أن نغور في أسبار الأمر طالما أن عقل المرأة لدينا «متنك» في هذا الاتجاه !! المهم أنني أقترح على من لايعرف مرحلة دخوله للشيخوخة ان يراقب تحركاته جيداً حتى لايقع فريسة سهلة في يد أم العيال ليتجاوزها بأمان ويحدد اربع عشرة نقطة اقتبستها من صديق مطفوق مثلي بعثها لي ولست مسؤولا عن محتواها ..اولها إذا وجد نفسه عند دخول البيت يطفئ المصابيح ويردد صائحا»وراكم ماطفيتوا اللمبات. « إذا دخل المجمعات التجارية لايمنعه «السكيورتي» ويضع دوماً مطاطاً على محفظته. يقوم بمراجعة البلدية شبه يومي ليشتكي عمال النظافة وعمال الحفريات «يعني نشبه في حلوق مخاليق الله»
. ينام مبكراً قبل الزوجة أو التظاهر بذلك أو التمدد خارج غرفة النوم
يأكل المواد الغذائية التي شارفت على الانتهاء أو المنتهية بكم يوم ويزعم ان طعمها حلو.. يكثر من الهرج والكلام حول الحريم والسواليف المشفرة «وطاري العرس والزوجة الثانية» وهو غير قادر على فعلها
لايستطيع لبس السروال الطويل باتزان تام . تمتلىء جيوبه بالمفاتيح ويستخدمها أحيانا للخرخشة لدى الاطفال الرضع , يبدأ بجمع كل شيء مسامير ، صواميل ، أكياس فاضية ، كراتين ... بحجة أنه سيأتي لها عازه يوما.ما!! . لايمكن أن يتخلص من شيء بسهولة ,باب مكسور ، كرسي مكسور ، ثلاجة أو غسالة خربانة ويؤكد انه سيحتاجها بعد حين.
يحبذ الوقوف مع «شيبان» الحارة بعد الصلاة وخاصة صلاة العصر لمعرفة أخبار الطقس وأسعار سوق الخضرة.
. لبس العقال يتراجع الى الوراء مع تقدم السن الى أن يصل الى العلبا وهي مؤخرة الرأس مع الرقبة.. فإن رأيت عزيزي القارىء تلكم العلامات تزورك ولو في الشهر مرة .. انتبه لنفسك تراك رايح فيها عاجلا ام أجلا !!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store