Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مسيار من رومية!!

لست ممن يقف ضد الرأي الآخر في انتقاده بيد أني ممن يحاربون التعنت فيه.. أرجو ألا يعوّل كلامي هذا "بالتطرف"!

A A
لست ممن يقف ضد الرأي الآخر في انتقاده بيد أني ممن يحاربون التعنت فيه.. أرجو ألا يعوّل كلامي هذا "بالتطرف"! اذ لم نعد نستطيع أن نتفوه بكلمة إلا ونعتتنا صحافة العم سام بأقذر التهم لدرجة أصبحت أندب فيها حظي التعس على سحنتي العربية!!لاعلم لي لِمَ لم يقترن أبي بصاحبة عيون زرقاء على الأقل لتحسين نسله "مع الاعتذار للحجة الوالدة".. كما فعل قريب لي في الأصل.. والسحنة..واللون ..إذ ما إن طلق أم العيال حتى أسرع مهرولا "كهرولة بعض العربان لإسرائيل" في سياسة واضحة لتطبيق المثل القائل- خالف تُعرف- دون مبالاة عما تفعله الأخيرة بأهلنا في فلسطين وبكل وقاحة يتشدق بين الفينة والاخرى أولئك المهرولون عن إتزان سياساتهم العوجاء عبر منابرهم العاقة "كعقوق دمائهم مع جذورهم" ليعودوا في كل مرة بخفي حنين.. واقترن قريبي ذلك بإحدى بنات الروم من ذوات الشعر الأصفر والعيون الزرقاء ..ــ أرجو ان لا يغضب ذلك أم العيال ــ فلن أجرؤ على فعلها.بعد ان احتدم النقاش معها مؤخرا حول ما تدعيه نحوي من بصبصة في قنوات "التخبيص الاعلامي".. وهو أمر يزعجني ويجعلني أتحسس من ذكره..خاصة وأنا من فئة الشياب حاليا.. وغالبا ما تصاحبني الكوابيس في منامي فأنطق باسم المغبورة مذيعة الهرطقات الاخبارية إيمان بنورة عندما تنفش صدرها في إلقاء الأخبار عن العرب!! وأصحو عادة على طنجرة ماء "مدلوقة " فوق رأسي بسببها لابارك الله فيها!!.وعاد قريبي المحظوظ بصحبة الرومية التي قلبت حياة أهله رأسا على عقب لدرجة ان أمه أصبحت ترطن مع عجائز الضحوية بـ..(آووه..نو..أووف كوورس)!! وبت أغبطه على تلك الجرأة التي تحولت لصالحه في الكثير من المواقف مؤخرا فما ان يغادر الى أي بلد عربي حتى يجد الاستقبال والمعاملة الحسنة لأسرته التي تحمل هوية الرعب لبني يعرب فيستقبلهم ضابط الجوازات هناك بابتسامة مصطنعة في حين يكشر عن أنيابه لقريبي كونه عربيا وسرعان ما تتدخل بعلته الناصعة البياض فيطلقون سراحه..وهي حالة مزرية أصبح يعيشها أغلب العرب مع مطارات العالم بعد ان كانت لهم الأسبقية في مزاحمة الصفوف الأولى عند كل كاونتر دولي!!ولا شك ان الخدمة الوحيدة التي قدمتها "فئة الارهابيين وزمرتهم" هو التعريف بنا بشكل أكثر على طريقة القاعدة وأتباعها ..وربما الزج بأسماء بريئة لا ناقة لها ولا جمل في كل ما يدور من أحداث.. بيد انهم أضافوا لنا خدمة أخيرة يشكرون عليها عرفنا من خلالها أولئك الطاعنين في الظهر وكل من أراد ان يتشفى بنا. وهو ما يدعوني للبحث عن " أمريكية مصفوقة ولو من اصل سريلانكي" تقبل بسحنتي العربية..وحبذا لو كان لديهم "المسيار" معمولا به ليتسنى لي على الأقل ان اعبر معها حدود أبناء جلدتي بسلام!!وألف تحية لتخاذل بعض العرب معنا بعد ان نهشوا ظهورنا بأظافرهم دون مبالاة للدم والمصير الواحد..و نحمد الله ان الخير لايزال يعم في ديارنا وإلا كانوا قد أكلونا لحماً ورموا بقايانا عظما .. وعلينا الان أن نصحو لمن يضحكون في وجوهنا فيما هم الاكثر عداء لنا من اليهود انفسهم ..
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store