Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

فتات خبرائنا الأجانب!!

الشعوب الخليجية عامة تحب البساطة ولهم طقوس في جلوس القرفصاء أمام « المفاطيح « ولو أن كتاب جينيس للأرقام يسجل أطول فترة في « التربع « أمام ما لذ وطاب لانتصرنا على بقية الشعوب ..

A A
الشعوب الخليجية عامة تحب البساطة ولهم طقوس في جلوس القرفصاء أمام « المفاطيح « ولو أن كتاب جينيس للأرقام يسجل أطول فترة في « التربع « أمام ما لذ وطاب لانتصرنا على بقية الشعوب .. وحتما سنقيم الحفلات والولائم على فوزنا المسبوق هذا !! بدليل أنه في أسفارنا الكثيرة نصطحب معنا الأرز والقهوة ومحتوياتها ولو سمح لنا لأخذنا « تنور المندي « مع بقية العفش بحجة أن أمعاءنا لا تستسيغ غير طعام بلدنا – المصيبة أن كل ما نأكله مستورد بدءاً من الكبسة التي اخترعها لنا الهنود بتوابلهم الحراقة وانتهاء بالأجبان الدنمركية – ولم يتسنّ لي في واقع الأمر قراءة أية دراسة تنفي ما سبق ذكره باستثناء إحصائية غير موثقة تؤكد أن السمنة هي الأكثر شيوعاً بين ابناء الخليج بما فيهم نحن في المملكة ورغم ذلك لا نزال نتفذلك بلغة كل ما هو محلي على أنه فخر لصناعاتنا بينما الحقيقة المؤلمة التي نخفيها ونقاتل من أجل تكذيبها مخالفة للواقع الذي نعيشه .. فمنذ الستينات الميلادية ..مروراً بالسبعينات التي انتكب فيها حالنا رأسا على عقب عندما كثرت «قروشنا».. وبلادنا تستورد العمالة الخارجية بل وصل الحال – وهو ما يدعو إلى الضحك – ببعض قطاعاتنا الحكومية حينها إلى تدريب تلكم العمالة في الخارج على نفقة الدولة .. ثم صحونا على أمر في غاية الخطورة فأبناء الوطن بحاجة إلى تدريب وتأهيل .. وعمل.. وارتفعت تلقائيا نسبة البطالة التي ينكرها او يراوغ عنها كل وزير عمل جلس على كرسي الوزارة .. في حين صمت التخطيط منذ البدء عن وضع إستراتيجية قومية تحمي الوطن وأبناءه من العوز والحاجة وهذه على مسؤولية العبدلله كاتب هذه السطورــ عسى مانروح فيها ــ بل ووصل الحال ببعض القطاعات مثل مكافحة التسول يوما.ما ان استوردت خبيرا أجنبيا لمكافحة الشحاذين – يبدو ان ذاك الخبير من كبار المتسولين الذين استطاعوا بعرق جبينهم تنظيف جيوب عامة الناس – ولعله وجد متسعا في وظيفة شاغرة لدى قطاع الحاجة الاجتماعية لدينا . لان الأخيرة تعمل جاهدة حسب الروايات الاسطورية لطرق باب كل فقير وهي تستقتل لقطع الطريق على المواطن كي لا يشحذ قوت يومه طالما أن لا وظيفة لديه !.وعندما يلجأ الاخير الى مكاتب العمل فإن عليه ان ينتظر القائمة الطويلة التي أمامه ليتسنى له الحصول على عطف المسؤول فيها وينتهي الامر عادة» بدحديرة « راتبها لايتجاوز ثلاثة الاف ريال..ويطالبونه بزغرودة لذلك!!.. وعندما تتراءى الحقيقة للعيان نكتشف ان ثلاثة أرباع العمل .. هو فتات من رغيف الخبير الأجنبي .. تركه لنا لسد الحلوق . سد الله حلوقهم ..

Soltan502009@hotmail.com
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store