Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

جرأة التطاول على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم

ما أتعس البشر عندما يقودهم الشيطان إلى شر أعمالهم؟ وهل هناك شر أكثر من التطاول على الله عزّ وجلّ، والانتقاص من قدر حبيبه، ونبيه، ومصطفاه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؟

A A
ما أتعس البشر عندما يقودهم الشيطان إلى شر أعمالهم؟ وهل هناك شر أكثر من التطاول على الله عزّ وجلّ، والانتقاص من قدر حبيبه، ونبيه، ومصطفاه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؟ هل هناك جرأة وتجاوز لكل حدود الأدب أكثر من هذا؟ هل بلغ السفه، والانحدار في الأخلاق، والتدني في قيم الإنسان هذا المبلغ، حتى الوصول إلى حد البهيمية، والتي ربما يكون الحيوان فيها أفضل من هؤلاء المحاربين لله ورسوله حيث وصفهم الله في كتابه العزيز يقوله: « أولئك كالأنعام بل هم أضل» ، لأن الحيوان الأعجم يعرف الله سبحانه وتعالى يحمده، ويمجده، ويسبح له، لقوله تعالى: «وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم» ، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.
أما الإساءة إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم - صاحب الخلق العظيم، وصاحب القلب الرحيم، والمبعوث رحمة للعالمين، فهذا أمر عظيم وجرم كبير لا يقبله أي مسلم غيور على دينه ومعتقداته مهما بلغ من المعاصي والذنوب من الكبائر، لأنه يعلم أن له رباً رحيماً، ونبياً عطوفاً شفيعاً كريماً، بل لا تقبله الكائنات جميعا من حيوان، وحجر وشجر ومدر، حيث تشهد كلها بأن هذا رسول الله، وصفوة رسل الله، وخيرة خلق الله، تحبه وتحن إليه جميع المخلوقات، وتسلم عليه وتشتاق إليه، وتتذلل بين يديه، لأنه - صلى الله عليه وسلم - رؤوف رحيم بها، شفوقٌ عليها، مواسٍ ومدافع عنها.
إذن كيف يقابل الكشغريُ وأصحابه، ,أعوانه، ومن والاه، (من خلال تغريداته المشؤومة مع الموالين له بالموافقة على أرائه وأطروحاته المشينة) غداً ملائكة عذاب القبر عند سؤاله عن ربه، ودينه، ونبيه؟ ماذا عسى الكشغريُ أن يقول – لو أن عنده ذرة من العقل والشعور والإحساس بالعذاب العظيم الذي سوف يلاقيه من الله وملائكته في يوم تشخص فيه الأبصار؟ كيف يواجه سيدنا رسول الله عندما يقف على الحوض يبحث عن شربة ماء يطفئ بها لهيب نار جهنم الذي يستعر في جوفه؟ كيف بالكشغري ومن هم على شاكلته، عندما يقفون في عرصات يوم القيامة يبحثون عن شفيع أو وسيط يشفع لهم عند الله من هول ذلك اليوم، والشمس تدنو منهم فتحرق أفئدتهم، ويلجمهم العرق، وتزل أقدامهم فيداسون تحت الأقدام؟
يجب أن يعلم الكشغري ومن على شاكلته بأن عذاب الله شديد، وسوف يلقى جزاءه عاجلا أم آجلا، وسوف يسلط الله عليه أضعف مخلوقاته، وأحقرها لتقتص منه، وتورده موارد الهلاك، وبعدها سوف تلفظه الأرض وجميع كائناتها لأنه اعتدى على خالقها وموجدها، وعلى نبيّه الكريم، وسوف يكون موقعه في الدرك الأسفل من النار، وسوف يحشر مع فرعون وهامان، وأبي جهل، وأمية ابن خلف.
يقول الكشغري « هناك أشخاص كثيرون مثلي بالسعودية، وهناك عدد من أصدقائي يحملون فكري نفسه، قاموا بالتصرف ذاته»!!
ولسان الحال يقول إن كل مسلم غيور على معتقداته الدينية يبرأ إلى الله من معتقدات الكشغري، وأعوانه، ومن على شاكلته، من هذا التطاول والجرأة على الله عزّ وجلّ، ومن الانتقاص من نبيّه الكريم - صلى الله عليه وسلم -، كما يزعم الكشغري « أنه لم يفعل شيئا عبثا « وهذا والله إصرار عظيم على المعصية، وأمر خطير لا يمكن السكوت عليه.
وهنا تذكير فقط للكشغري (ومن هم على شاكلته)، لن يجديك نفعا أن تذهب إلى جنوب شرق أسيا، أو أن تذهب للجحيم، فلا منجى ولا ملجأ من الله إلا إليه، حتى تظهر توبتك من هذا الذنب العظيم، ولن تجد لك مخرجا حتى تقام عليك حدود الله، وتعزر تأديبا لأنك أسأت الأدب مع الله ورسوله، وتطاولت على الذات العلية، وتهجمت على مقام النبوة، ونعت سيدنا وحبيبنا محمد بصفات لا تليق به - صلوات ربي وسلامه عليه - فهو أشرف وأطهر وأنقى من تخرصاتك ومفترياتك عليه.
يجب أن يأخذ الكشغري جزاءه في الدنيا قبل الآخرة، ويعزر تأديبا على فعلته الشنيعة، ويكون مثلا لمن خلفه، حتى لا يحذو أحد من الشواذ حذوه، أو يفكر في التطاول على الله ورسوله، وإذا أصر على المعصية فسوف تمقته جميع الكائنات الحية وغير الحية، ويموت ميتة جاهلية، وتتبرأ منه السموات والأرضون ومن فيهن.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store
كاميرا المدينة