Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مجرمون في لباس الثقافة!

كشفت قضية الشعب السوري المغدور الكثير من الأقنعة، وأماطت اللثام عن وجوه تدّعي القومية؛ وتتشدّق بوحدة الأمة العربية، وترفع العقائر لتدافع عن الحقوق والحريات!

A A

كشفت قضية الشعب السوري المغدور الكثير من الأقنعة، وأماطت اللثام عن وجوه تدّعي القومية؛ وتتشدّق بوحدة الأمة العربية، وترفع العقائر لتدافع عن الحقوق والحريات! وبات الأمر جليًّا لكل ذي لب، حيث رسب بعض الكتّاب والمحللين السوريين الموالين لنظام بشار الأسد في أول اختبار للحرية والقومية التي أثقلوا بها مسامع الناس وأفكارهم؛ لقد ظهر زيف شعارات أولئك الكُتّاب والمثقفين، ومَن يقف معهم من المنغمسين في حب نظام يقتل شعبه بلا رحمة، أو هوادة!
وفضحت مقالاتهم وأطروحاتهم في القنوات الفضائية ما كانوا ينادون به من شعارات برّاقة، هي أبعد ما يكون عن الحق والواقع؛ وأثبت الاختبار الذي مرّوا به أنهم يقفون إلى جانب «الأيدلوجيات»، وأصحاب العمائم أكثر من وقوفهم إلى جانب الحق والإنسانية؛ بل إنهم يظهرون دون خجل أو حياء ليكذبوا أمام الملأ مستخفين بعقول الأمة، ومعتقدين أن أكاذيبهم ونفاقهم البين يمكن أن يمر على العقلاء دون محاسبة أو تصدٍّ لما يروّجون له من تضليل إعلامي، لم يقف فحسب عند دعم نظام الأسد، بل تبرير جرائمه البشعة التي لطّخت سمعة البشرية، وجلبت العار لإنسان هذا القرن!
فأين قوميتهم المزعومة؟ وأين العروبة التي أرهقوا بها مؤلفاتهم وأدبياتهم؟ كل ذلك وهمٌ، وكذبٌ، وافتراءٌ، وتدليسٌ؛ بلى، لقد سقط الممانعون، وتعرّت شعاراتهم أمام التأريخ الذي سينصف المظلومين مهما اشتد الظلام، وأولئك الممانعون سيجدون السخرية في كل زمان ومكان؛ لأنهم يدافعون عن وحشية الأنظمة المستبدة التي لم تُبقِ ولم تذر في سبيل البقاء في سدة حكم شعوب لا تريد بقاءهم!
انظروا إلى حال بعض أولئك في القنوات الفضائية، حيث لم يتورّع بعضهم من استخدام يده لإقناع خصمه بحجته في دليل على أنهم ينهلون من مورد أنظمتهم التي تأخذ كل شيء بالقوة حتى رأي الآخر وفكره!
وأخيرًا، تجدهم يلتفون على كل الحقائق؛ ليوجهوا سهام حقدهم إلى دول الخليج التي قدّمت لشعوبهم الخير والدعم، لا لشيء إلاّ لأن دول الخليج قالت لحكامهم القتلة كفى قتلاً وعدوانًا..!!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store