Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الإعلام المتعصب.. ومسيرة التطوير الكويتي!

لا يختلف اثنان على أن دولة الكويت الشقيقة إحدى الدول الخليجية والعربية الرائدة في مجال الحِراك السياسي والثقافي، واتّضح ذلك جليًّا في انعكاسات حوارية إيجابية على الشعب الكويتي الذي قدّم نماذج مشرّفة ف

A A
لا يختلف اثنان على أن دولة الكويت الشقيقة إحدى الدول الخليجية والعربية الرائدة في مجال الحِراك السياسي والثقافي، واتّضح ذلك جليًّا في انعكاسات حوارية إيجابية على الشعب الكويتي الذي قدّم نماذج مشرّفة في العمل السياسي والثقافي، كما يُعتبر المثقفون الكويتيون من أبرز نشطاء منطقة الخليج في التعاطي مع القضايا السياسية والثقافية والمجتمعية المحيطة بهم؛ إلاّ أن ذلك لا يكفي ولا يفضي إلى نجاح كافة المشروعات التنويرية التي ينشدها المثقفون، وأعضاء مجلس الأمة، وغيرهم من النواب الفاعلين والمؤثرين. والحق أن الكويت هذه الأيام تمر بمرحلة عصيبة في حِراكها السياسي والثقافي الذي يحتاج إلى رؤى منهجية تؤطر المسار، وتوحِّد الكلمة والأهداف لتحقيق تطلعات الإنسان الكويتي، ودونما شك فإن الإعلام يقوم بدور خطير جدًّا في تنمية مشاريع الحوار الثقافي، وخلق بيئة جديدة تنعم بالفكر والحكمة لحل أي معضلة تهدد مسيرة التطوير والتغيير المنشودين؛ ومع ذلك فإن بعض وسائل الإعلام الكويتية الخاصة التي استفادت من الحرية التي مُنحت من القيادة الكويتية حادت عن الطريق الإعلامي الأمثل لرعاية تلك المشاريع النهضوية وإنجاحها؛ وعلى العكس تمامًا سارت في الاتجاه المخالف، حيث أسهمت بعلم وبغيره في إذكاء نار العصبيات والفتن بين نخب المثقفين والبرلمانيين؛ وذلك أدّى إلى جدل إعلامي عقيم لم تبرح منه الكويت خطوة واحدة إلى الأمام، باستثناء الأصوات المتزنة التي تدعو إلى خلق أجواء حوارية وثقافية وطنية، أجواء تبعد الكويت ومثقفيه عن صخب إعلامي مُضر، وجالب للفرقة والبغضاء.
إن الكويت الدولة والشعب تحظى بقيادة حكيمة منذ بناء الكويت الحديث إلى وقتنا الحالي، فعلى أبنائها أن يستفيدوا من مشاعل الفكر والتنوير لبناء الكويت وجعله موئلاً لكل ثقافة تقدمية هادفة.
وأجزم أن مثقفي الكويت سيتجاوزون كل المعوقات وبالذات الإعلامية منها لترسيخ القيم الأصيلة في حراكهم اللافت.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store