Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الملتقيات والمواقع الثقافية

الإبداع والنجاح لا يرتبطان بزمان أو مكان أو أشخاص، ذلك رأي أؤمن به جدا وجديا، ولا أرى أي سبب يجعل المرء يرتهن إلى نجاح مشروط أو مغيب أو معقد وما سوى ذلك!

A A
الإبداع والنجاح لا يرتبطان بزمان أو مكان أو أشخاص، ذلك رأي أؤمن به جدا وجديا، ولا أرى أي سبب يجعل المرء يرتهن إلى نجاح مشروط أو مغيب أو معقد وما سوى ذلك!
فالحالة الثقافية لا تخضع لمعايير بذاتها، ولا تقبل النمط الإجرائي المعقد والسائد، فعباس العقاد مثلا كان نبراسا ثقافيا وأدبيا دون أن يحتاج إلى مؤسسة ترعاه، أو جهة تتبناه، ولأنه مصري عربي عبقري، أتحف الأجيال بالعبقريات، وتفنن في الكتابة، وترجمت مآثره، وصار رمزا من رموز الأدب العربي والعالمي.
وإلى حد كبير ثمة مواهب مبدعة من الرجال والنساء في عالمنا العربي من الممكن أن تتفتق عن إنتاج أدبي وثقافي مدهشين، لكن إعاقة العمل الإبداعي من قبل بعض من لا يفهمون لغة الإبداع قد يؤخر نبوغ تلك المواهب؛ ولذلك يجب على المبدع ألا يقف عند حد معين! ويجب ألا يسمع لرأي حاقد أو صاحب فكر مقعد وقديم! فالإبداع ملكات يغرسها الرحمن في بني البشر، ولا يستطيع كائنا من كان أن يقف في وجه المبدعين! وفي المقابل يتعين على المبدع أيا كان توجهه ألا يكون ضعيفا وهشا وراكدا، بل عليه أن يخوض غمار البحار كي يقنع الخلق بموهبته، وعليه ألا يستسلم لأي قول مرجف حتى ولو جاء ذلك القول من صاحب مركز أو مكانة!
الإبداع الحقيقي قوة وثقافة تحتاج صبرا وجلدا ومجالدة لكل العوائق، ومن خلال ذلك كله دعوني أحيي "موقع التفكير الإيجابي" الذي يشرف عليه الأستاذ الفذ نايف الشريم، ويشاركه نخبة من المثقفين والمثقفات من بنات هذا الوطن كالأستاذة والإعلامية الناجحة مباركة الزبيدي، وهذا الموقع يعمل بصمت من أجل تعزيز قيمة الوعي المجتمعي، ويسعى جاهدا لاستقطاب المثقفين في بوتقة تقنية جديدة، ويقيم العديد من الندوات والمحاضرات في قاعات صوتية تضم أطيافا من أصحاب المواهب المختلفة.
هنيئا للثقافة بمواقع رائعة كهذه، وبلاشك يبقى الإبداع متاحا لمن أراد دون أن يرتجي من أي جهة دعمه أو تبنيه!
رذاذ:
* طالما أن الحديث متصل عن المواقع "الإنترنتية" المفيدة لثقافتنا، أشيد أيضا بموقع الزميل الأستاذ رياض الودعان تحت مسمى "الديوانية"، فالموقع مهتم بنشر أبرز المقالات لكتاب من توجهات ثقافية عدة، وينشر التعليقات المفيدة في جو من الاختلاف الراقي، وليس الشتم والإقصاء!
* الأستاذان عبدالله القصيبي، بندر المحمود، من الكفاءات والقدرات الإدارية السامقة حقا، لفتني نجاحهما في جوانب الإدارة الصحية والتعامل مع الآخرين، فكان من واجبي ذكر نجاحهما ليكون إشارة لمن أراد أن يتطور وينجح بسمو وروعة.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store