Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

ثقافة الرأي الحاقد..!

عندما تُترك بعض الوسائل الإعلامية للمرضى والحاقدين والمفلسين؛ وعندما تُحرِّكها نفوس شريرة تتآمر على الحقائق وتروّج للأكاذيب وتُدلِّس على الناس، فمن المتوقع أن تُقدِّم هذه الوسائل الإعلامية أخبارًا

A A

عندما تُترك بعض الوسائل الإعلامية للمرضى والحاقدين والمفلسين؛ وعندما تُحرِّكها نفوس شريرة تتآمر على الحقائق وتروّج للأكاذيب وتُدلِّس على الناس، فمن المتوقع أن تُقدِّم هذه الوسائل الإعلامية أخبارًا وآراء مُلفّقة وكاذبة تمس الكيانات والدول والشعوب؛ وقد اتضح ذلك الأمر جليًّا في قيام بعض الإعلاميين باختلاق الأنباء المغلوطة عن السعودية وأنظمتها الأمنية والشرعية، ودعمها بثقافة الرأي الحاقد التي تتربص بالسعودية وتصطاد في الماء العكر مستغلة هيجان الشارع العربي في ظل الثورات والفتن الدائرة في عدة دول عربية. ومما يحزن أن ينزلق في تصديق تلك الأخبار بعض من رجال الصحافة والإعلام في الشقيقة جمهورية مصر العربية التي تربطها بالمملكة العربية السعودية علاقات قديمة جدًا تمتد لآلاف السنين!
ومن المؤسف حقًا أن يتبادل أطياف من أفراد المجتمع السعودي والمصري الشتائم واستخدام لغة الازدراء والانتقاص والاحتقار؛ وتلك لغة لا تليق بالمثقف العربي الأصيل، والإنسان القومي الشهم الذي يضع الأمور في نصابها، ويُحكِّم المنطق والعقل ولاسيما في أجواء التوتر والمشاحنات لأي سبب كان!
وأجزم واثقًا أن الأغلبية في الشعبين الكبيرين السعودي والمصري يحترمون ثوابت تلك العلاقة الأخوية الوطيدة، ولا ينجرفون تحت وطأة الأهواء والأمزجة المريضة إلى تأجيج الموقف بين البلدين العربيين المسلمين؛ ونقول هنا إن السعودية ومصر أكبر من شتيمة شاتم أو هرطقة مهرطق، ولندع للحكومتين حل أي خلاف ناشب وعابر بينهما، دون اللجوء إلى لغة السب وكيل الاتهامات والانتقاصات بلا عقل أو روية!
وحتمًا ستسقط لغة الإعلام الحاقد الذي هيج النفوس، وحاول بصفاقة زرع الفتنة بين وطنين غاليين يشكلان مع بعضهما قوة عربية وإسلامية لا يستهان بها.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store