Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مرضى مكة النفسيون.. يا معالي الوزير!

• منذ ستة أشهر احتفلت إيطاليا بإغلاق آخر مستشفياتها النفسية، بعد أن نجحت في برنامج الطب المجتمعي، ونشر العيادات النفسية داخل الأحياء والأرياف؛ لخدمة المرضى، بعيدًا عن المستشفيات، التي أوضحت الدراسات أ

A A
• منذ ستة أشهر احتفلت إيطاليا بإغلاق آخر مستشفياتها النفسية، بعد أن نجحت في برنامج الطب المجتمعي، ونشر العيادات النفسية داخل الأحياء والأرياف؛ لخدمة المرضى، بعيدًا عن المستشفيات، التي أوضحت الدراسات أن بعض المرضى، وذويهم يتجنّبون مراجعتها؛ هروبًا من "وصمة العار" التي تلاحق المراجعين، والنزلاء لهذه المستشفيات في بعض المجتمعات.
• في المملكة تحدث المسؤولون في وزارة الصحة أكثر من مرة عن اتّجاههم للتوسّع في برنامج الطب المنزلي، والرعاية المجتمعية، لاسيما في مجال الطب النفسي. وأعلنت الوزارة أكثر من مرة عن إنشاء 14 مستشفى للصحة النفسية، في عدة مناطق خلال السنوات القليلة المقبلة.
• بالأمس هاتفني أحد أساتذة الطب النفسي مستصرخًا وسائل الإعلام لتسليط الضوء على ما يحدث بشكل مخالف للنظام، بحق المرضى النفسيين في العاصمة المقدسة على حد قوله، حيث قررت الصحة إغلاق العيادات المخصصة لهم في مستشفيي النور وحراء، وتحويل ملفات 8 آلاف مريض، وبعض الطواقم الطبية إلى المركز المزمع إنشاؤه في حي العمرة، الذي يقع في الأطراف الشمالية من مكة المكرمة؛ ممّا يعني زيادة الأعباء على المرضى، وتكبّدهم مشاق الانتقال، وطوابير الانتظار، في الوقت الذي كانوا يتطلعون إلى خدمتهم في أحيائهم، ومنازلهم، وحفظ خصوصياتهم.
• جميل جدًّا أن تفتح الوزارة مثل هذا المركز المتخصص، لكن لا يجب أن يكون على حساب عيادات قائمة. فالمأمول أن تنتشر العيادات النفسية في الأحياء، ومراكز الصحة الأولية، مع إيجاد مستشفى، أو مركز متخصص بسعة عالية، وبإمكانات حديثة.. فالعالم يتطور إلى الأمام، ولا يرجع للخلف.
• أرجو أن لا يكون هذا القرار فرديًّا ولا نهائيًّا.. وأن تتراجع الوزارة في إغلاق تلك العيادات، وتدعمها بدلاً من حرمان الناس منها. وأنا على يقين أن معالي الوزير أحرص على خدمة هذه الفئة، ولن يرضيه إلاّ ما يسعدهم، ويخفف آلامهم.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store