Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

متى يكرَّم هذا الرائد؟!

كثيرون هم الذين يعملون في صمت، ومع ذلك يعرف الجميع أن لهم بصمات واضحة في مسيرة الوطن الفكرية والأدبية، فهم نماذج أسهمت بكل صدق وإخلاص في العديد من المجالات..

A A
كثيرون هم الذين يعملون في صمت، ومع ذلك يعرف الجميع أن لهم بصمات واضحة في مسيرة الوطن الفكرية والأدبية، فهم نماذج أسهمت بكل صدق وإخلاص في العديد من المجالات.. ومن هذه النماذج الأدبية والفكرية الأديب الدكتور «عاصم حمدان» الذي تسبقه سمعته.
وأنا أكتب عنك يا «أبا سارة» وعن مسيرتك الأدبية التي أعرفها جيدًا، كانت تخاطرني تلك المقولة التي كنت أسمعها وتقول: جميل أن تسمع بالرجال وهو أمر محبذ، ولكن الأروع أن تخالط الرجال وتجلس معهم وذلك شيء كبير.
وأنت يا «أبا سارة» من الرجال الذين سعدت بمجالستهم والحديث معهم، وعرفت معاملتك ونقاء سريرتك. أجدني اليوم أمدحك «أبا سارة» تقديرًا واحترامًا، وهذا واجب، فأنت ابن من أبناء هذا الوطن الذي أعطى بلا حدود.. وقلبك لم يحمل ذرة من حقد أو بغضاء لأحد، نعم أعرف مسيرتك الفكرية وأتابعها منذ بداياتك في زاويتك المعروفة «رؤية فكرية»، وإن لم تخنِ الذاكرة فإن عمرها ربع قرن من الزمن في هذه الجريدة التي نعتز بها جميعًا، بل هي من أقدم الزوايا التي تتناول «قضايا فكرية واجتماعية وسياسية».. فلماذا غاب «عاصم حمدان» من التكريم الذي أقامته جمعية طيبة بالمدينة المنورة مع أنه خدم بقلمه تراث المدينة المنورة تاريخًا وأدبًا وفكرًا، ومن مؤلفاته عن المدينة المنورة (المدينة المنورة بين الأدب والتاريخ)، صفحات من تاريخ الإبداع الأدبي بالمدينة المنورة، (حارة الأغوات) والتي قدم لها الدكتور غازي مدني، و(حارة المناخة) وقدم لها الدكتور نزار مدني، و(هتاف من باب السلام)، و(رحلة الشوق في دروب العنبرية) وقدم لهذا المؤلف المرحوم –بإذن الله- محمد صادق دياب، و(الشعر في المدينة المنورة بين القرنين 12-14هـ).
نحن نعرف إنتاجه الفكري والأدبي، وأتذكر تكريم الاثنينية له، وقد قام الشيخ عبدالمقصود خوجه بطباعة أعماله كاملة في أربع مجلدات بمناسبة الاحتفاء بمكة المكرمة عاصمة للثقافة.. كما تُرجمت بعض كتاباته عن الدراسات المقارنة لبعض اللغات الأوروبية، وحاز على درجة الأستاذية في الأدب العربي.
نحن ندرك أن تكريم الرواد والمبدعين يُشكِّل نقطة مفصلية في اهتمام ورعاية مؤسسات الدولة لأبنائها.. فليتسع صدر من يقرأ كلماتي، لأنني أود أن أقول: إن تكريم الرواد يعتبر وفاءً لهم بعد أن قدموا وأفنوا عمرهم لخدمة وطنهم في مجالات متعددة.. ففي هذا العهد، عهد الحب، يحظى المبدعون والرواد ببالغ الرعاية والاهتمام في هذا الوطن الغالي.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store