Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

هيئة الاتصالات: شوفي شغلك!!

0أعجب العجب هو انشغال الجهة المسؤولة بالذي لا يعنيها عما فعلاً يعنيها أو يعني العملاء الذين من المفترض أن تصطف في جهتهم لا أن تقف على الصف المقابل لمواجهتهم والتضييق عليهم. هيئة الاتصالات الموقرة قررت فجأة التدخل ضد مصلحة المواطن، وبطريقة يبدو أنها أقرب إلى العشوائية والفوضى منها إلى القرار المتأني المدروس.

A A
0أعجب العجب هو انشغال الجهة المسؤولة بالذي لا يعنيها عما فعلاً يعنيها أو يعني العملاء الذين من المفترض أن تصطف في جهتهم لا أن تقف على الصف المقابل لمواجهتهم والتضييق عليهم. هيئة الاتصالات الموقرة قررت فجأة التدخل ضد مصلحة المواطن، وبطريقة يبدو أنها أقرب إلى العشوائية والفوضى منها إلى القرار المتأني المدروس. هل يا ترى اكتشفت هيئة الاتصالات فجأة أن الوقت قد حان لحظر الاستقبال المجاني للمكالمات خلال التجوال الدولي؟؟ لسان المواطن يقول: (إذا رب البيت راضٍ، إيش دخّل القاضي؟). وأما لسان الهيئة الموقرة فلم ينطق بسوى كلام غامض مبهم لا يقدم ولا يؤخر.وعلى صعيد آخر، نامت الهيئة ولا تزال عن الأخطاء الفادحة التي ترتكبها شركات الاتصالات (الجوال الخاصة) في حق المواطنين الأبرياء. لماذا تسكت الهيئة طوال 8 أشهر أو أكثر عن أخطاء الفواتير الفادحة التي ضربت ملايين العملاء دون مبرر سوى أن الشركة غيرت النظام (بسرعة فائقة)، فتغيرت معه كل معايير العمل المنضبط المحكوم بخطط واضحة لمواجهة أي إشكاليات محتملة، ناهيك بكوارث قائمة!!هل كانت هيئة الاتصالات (نايمة في العسل) عندما قررت إحدى الشركات تغيير نظامها بين يوم وليلة؟ وهل كانت الهيئة تعلم سلفاً عن هذا التغيير؟ وهل درست كل الاحتمالات التي من الممكن أن تحدث عقب تطبيق نظام بائس حطم كل مستويات الثقة بفواتير الشركة المعنية؟!ما جدوى هيئة الاتصالات إذا كان دورها ينحصر في الإضرار بالمواطن لا غير؟ ربما لها جدوى أخرى هي قبض أثمان الترخيص لمشغلين جدد ثم تتركهم يفعلون ما شاؤوا دون مراقبة ولا محاسبة!!الرجاء موصول لمعالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات بصفته رئيسا لمجلس الهيئة بأن يتدخل معيدا الأمور إلى نصابها، ليكون في صف المواطن لا في الاتجاه المعاكس، ليس في قضية مجانية استقبال المكالمات الدولية فحسب، ولكن في قضايا التسيب الأخرى، سيما مشكلات الفوترة التي أرهقت العباد وأثبتت أن فوضى القطاع الخاص لا تُحل بالكلمة الطيبة بل بالعصا المغلظة، ولا غير.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store