احذروا من ذلك الكاتب!

- احذروا من ذلك الكاتب: الذي يَهْرُب من الحقيقة التي (تعنيكم) إلى الحقيقة التي (لا تعنيكم)!
- احذروا من ذلك الكاتب: الذي تأتي فِكْرَتُهُ بـ(يقينها)، كل فِكْرَة لا تثير (الشَكّ)، ولا تُشعِل قناديل الأسئلة هي فكرةٌ "ميّتة" بالثّلاث!
- احذروا من ذلك الكاتب: الذي لا يُضيف إلى ما تُريدون قَوْلَه شيئًا.. وَحْدَهُ (الصَّدى) مَن يفعل ذلك، ولَمْ يُذْكَر على مَدَى التّاريخ أنّ الصّدَى غَيّرَ شيئًا!
- احذروا من ذلك الكاتب: الذي يخبركم بأنّه وجد في الشّارع (حُفرة)، فَيُحَدّثُكم عن عُمقها، وعن تاريخها، وعن كميّة التراب التي استخرجت منها.. لكنّه لا يتطرّق إلى مَن (حَفَرَهَا) أبدًا!
- احذروا من ذلك الكاتب: الذي ينتقد كل الإدارات والمؤسسات ليل نهار.. عدا تلك الإدارة التي ينتمي لها، رغم معرفة الجميع بأنّها الأكثر "سُوءًا ورداءةً"!
- احذروا من ذلك الكاتب: الذي يغازلكم بورقة (علاقة الخلق بخالقهم)، هذا النَّوع -إلاّ ما نَدَر- تُهِمّه علاقته بعواطفكم ويُهِمُّه تَوطِيدُهَا.. أكثر!
- احذروا من ذلك الكاتب: الذي لا يرى الإسلام إلاَّ في نموذَج (طالبان)، ولا يرى الليبراليّة إلاّ فيما لهُ علاقةٌ بـ(العُرْي والتفسُّخ)!
- احذروا من ذلك الكاتب: الذي يتدخّل ويُنَظّر ويُحلّل لكم انتخابات (البرلمانات العربيّة) في مواقع التواصل الاجتماعيّة.. لكنّه لا يجرؤ على تحليل (مباراة الاتحاد والأهلي) مثلاً!
- احذروا من ذلك الكاتب: الذي يطالب بـ(حريّة التعبير) لكنّه يُصادر كُلّ الآراء التي تُخَالِف رأيه!
- احذروا من ذلك الكاتب: الذي يُدهِشُكُم بشِعَاراتٍ بَرّاقَة وَتبدو صَادِقَة.. لكنّها تُشْبِه بِصِدقِها تِلكَ العِبَارَة الشَّهِيرةَ على عُلْبَة السَّجَائِر (التّدْخِين: سَبَبٌ رَئيسيّ لأمْرَاض الرئة وَالقلب و...... إلخ).
- احذروا من ذلك الكاتب: الذي لا يُخاطب قلوبكم بعقله، ولا يحاور عُقُولكم بقلبه، ولا يُساوِر يقينكم بشكّه!
- احذروا من ذلك الكاتب: الذي لا خَطَأ في صَوابِه، ولا صَوابَ في خَطَئِه!
- احذروا من ذلك الكاتب: (كائنًا مَن كان)!