Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

بألَم: خريجات الكليّات المتوسّطة!

وصلتني هذه الرسالة المؤلمة أتشرّف بنشر جُزء منها فهي أطول وأكثر حُرقةً من ذلك.

A A

وصلتني هذه الرسالة المؤلمة أتشرّف بنشر جُزء منها فهي أطول وأكثر حُرقةً من ذلك.
(إليك وإلى كل مَن له استطاعة في مساعدتنا سواء من وسائل الإعلام أو غيرها لإيصال معاناتنا إلى مَن يهمّه الأمر، إنّ لله عتقاء في هذا الشهر الفضيل، فهل نستبشر بأن نكون من عتقاء البطالة، إليكم هذه الحقائق (تسعة آلاف خريجة) ولمدة عشرين عامًا عاطلاتٌ عن العمل، من بيننا الأرملة التي غيّب الموت زوجها، والفقيرة التي تعيش على هامش الحياة بين الرحمة والموت، والمطلقة التي تحمل هَمَّ أولادها والنفقة عليهم، والمظلومة التي حُرٍمت مَن يسعى لها في تحقيق مطالبها، يا مَن يهمّك الأمر أيهون عليك أن نجوب شوارع الرياض بين الوزارات التي مزّقت آمالنا، وبعثرت أحلامنا، وجعلتنا نمتطي صهوة الحرمان متحطمةً بُغيتنا على جبال القسوة في قلوبٍ تجرّدت من الرحمة؟! أيهون عليك يا من يهمّك الأمر أن تتناقل وسائل الإعلام حالنا، وتظهر عَوَزنا بدون أن يكون لنا حولٌ ولا قُوّة غير الله؟! نحنُ مواطنات هذه البلاد -حفظها الله من كل سوء ومكروه- لا زلنا ننتظر تنفيذ الأوامر السامية على أحَر من (القهر) مردّدات "حسبنا الله ونعم الوكيل، إنّهُ نعم المولى ونعم النصير"، فقد تم حرماننا من الوظائف التعليمية التي أُمِرَ بها بحجة أنّها للجامعيات فقط، وليس لنا فيها نصيب، بعض الوزارات تستعصي عليها مسألة تنفيذ تلك الأوامر أو يُماطلون في تنفيذها، إذ يبدأون يُفسِّرون ويؤولون حتى يُدخلوا عباد الله في دوّامة المراجعات والتشتت بين الوزارات والإدارات ومختلف الجهات الحكوميّة، حتى يتم أو قد لا يتم تنفيذ الأوامر كما صدرت.
يا مَن يهمّك الأمر:
والله ما ندري إذا ما فاتنا
طلب إليك مَن الذي نتطلّب؟
فلقد ضربنا في البلاد فلم نجد
أحدًا سواك إلى المكارم ينسب
فاصبر لعادتنا التي عودتنا
وإلا فارشدنا إلى مَن نذهبُ؟!
يا من يهمّك الأمر:
الحياة مُظلمة في أعيننا، والدنيا موحشة مقفرةٌ، لا نسمع فيها لقضيتنا حسًّا ولا حركة، الليل متواصل علينا لا ينقطع، وكأن المسؤولين عن قضيتنا رُقود في مضاجعهم ليلهم ونهارهم، لا يستيقظون ولا يستفيقون.
فيا أيّها "الضمير الحي" استيقظ، فقد كنّا نشعر بقوة في أجسامنا، فأصبح الشحوب يرتسم على وجوهنا، والأمل يتلاشى بين جوانحنا، والحسرة تقف بيننا وبين سعادتنا، ألا يخاف المسؤولون عن قضيتنا أن يؤاخذهم الله بذنوبنا يوم يأخذ الناس بذنوبهم؟! ويسألهم عن هذه النفوس الطيبة والطاهرة التي قُتلت فرحتها، وفُجِعَت في جميع فضائلها ومواهبها؟ ألا يتَبعهُم ويُتعبهُم صوتنا وأنيننا في كل مكان يكونون فيه، في خلواتهم واجتماعاتهم، ومنامهم، ويقظتهم، وبين أهلهم، وبجانب مُهود أولادهم، ويصيح بهم: لقد قتلتم فرحة بناتكم اللاتي يتساءلن عن مصير الأوامر السامية؟!
والله إنّ هذا لجزءٌ يسيرٌ من معاناتنا بعد انتظار عشرين عامًا!).
خريجات الكليات المتوسطة

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store