Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

برامج المسابقات بأنصاف مذيعين!

كل شيء في العملية الإعلامية مقبول، إلاَّ أن يطل عبر الشاشة مذيع دلف الإعلام بـ»واسطة»، زجّت به زجًّا، وأقحمته في سوق ليس بسوقه، ومكان ليس مكانه؛ وما أكثر المتطفلين على الإعلام، ولاسيما من نافذة التقدي

A A
كل شيء في العملية الإعلامية مقبول، إلاَّ أن يطل عبر الشاشة مذيع دلف الإعلام بـ»واسطة»، زجّت به زجًّا، وأقحمته في سوق ليس بسوقه، ومكان ليس مكانه؛ وما أكثر المتطفلين على الإعلام، ولاسيما من نافذة التقديم، حيث تفرز بعض القنوات مذيعين بثقافة سطحية، وأداء أقرب إلى السوقية منه إلى الأداء الضعيف، أو المتوسط على الأقل!
ولا يملك المشاهد المسكين إلاَّ أن يُجبر على متابعة برنامج بعينه، من خلال إطلالة مذيع ضعيف، وقليل الحيلة والمعرفة، ولذلك وجد أنصاف المذيعين فرصة سانحة في شهر رمضان المبارك لتقديم برامج المسابقات التي تختلف أسماؤها ومسمّياتها، والمشكلة ليست في حروف أسمائها، أو الملايين والألوف التي تضخ للمتسابقين الذين يتابعون تلك البرامج طمعًا في سيارة، أو ألوف من الدراهم، بل تكمن المشكلة في ظهور مذيعين في حالة من الصراخ الدائم، والأداء الركيك جدًّا، إلى درجة أن بعضهم يسأل ولا يعرف إجابة السؤال الذي يطرحه أمام المشاهدين؛ ثم يلجأ للهروب من ثقافته الإعلامية الضحلة إلى الجهر بالصوت، والاستعانة بالموسيقى الصاخبة، التي أثقلت مسامع المشاهدين في شهر روحاني فضيل!
إن القنوات الفضائية التي تعتمد على الدعاية والإعلان، والاستثمار المدروس معنية بدعم مذيعين على مستوى عالٍ من الثقافة والفكر، حتى يقوموا بدور أفضل في تقديم برامج المسابقات التي ترتكز في الأصل على الثقافة والمعلومات، فكيف يتم إجبار المتلقي على مذيع فاشل لا يجيد سوى الصراخ، أو الرقص إن لزم الأمر.
أتذكرون يا سادة تلك البرامج التي يُقدِّمها الإعلامي الراحل الدكتور عمر الخطيب -رحمه الله- مثل برنامجه الشهير (بنك المعلومات)، أو برامج الأستاذين ماجد الشبل، وغالب كامل، أين مثل تلك البرامج من زماننا هذا؟! وأين مواهب التقديم التي كانت تثقف المشاهد، وتنقله إلى عالم المعرفة والبيان؟
هل مضى ذلك الجيل إلى حال سبيله، أم أن (الواسطة) دمّرت برامج هذا الزمان؟!
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store