Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

حديث الاربعاء

جماعات من المتسوّلين تملأ أحياء وأسواق كل مدننا. مظاهر تفسد بهجة العيد.. وقال قادم: لا أصدّق أن أشهد هذا في المملكة. صورة لا تعبّر عن واقعنا حقيقة.. صورة تضر بأمن المجتمع..

A A

جماعات من المتسوّلين تملأ أحياء وأسواق كل مدننا. مظاهر تفسد بهجة العيد.. وقال قادم: لا أصدّق أن أشهد هذا في المملكة. صورة لا تعبّر عن واقعنا حقيقة.. صورة تضر بأمن المجتمع.. صورة تسيء إلى سمعة البلد. هل هم مواطنون يجب كفالة عيشهم، أم رعايا دول أخرى يجب كف أذاهم؟ وهناك جهات كثيرة كأنها لا توجد، يبني الناس عليها أملاً.. أملاً في كبح جماح الفقر الذي تتعاظم نسبته، أملاً في قطع دابر التسوّل الذي يتنامى خطره.
***
افتقدتُ «الحجة»، المتسوّلة الإفريقية التي لسنوات تفترش مع أطفالها الرصيف المجاور لمنزلنا. افتقدتُ لعلعة صوتها، وشقاوة صغارها. أخذتُ أسأل: أين هي هذا العام؟ كان رد بعض أفراد قبيلتها: إنها في بيتها، تنتظر حدثًا سعيدًا، مولودها السادس، وسوف يضيف هذا المولود رقمًا جديدًا إلى الأعداد التي تولد على أرض هذه البلاد في كل يوم جديد.. بلا هوية.. بلا مستقبل.
***
يبرر لعامل النظافة الآتي من بلاد بعيدة بآمال عريضة، ممارسة التسوّل خلال ساعات العمل الرسمي، ليستر نفسه ويجد في يده شيئًا يبعثه لعياله. يقال إن شركات النظافة في جدة التي تحصل سنويًّا على أربعمائة مليون ريال دون أن ترضي أهل هذه المدينة، لا تعطي العامل أكثر من ثلاثمائة ريال في الشهر.. هذا الأجر الضئيل يناصفه فيه السمسار في بلده.. يا أمان الخائفين!!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store