Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

التعليم العالي.. والشباب (2)

لاشك أن لقاء الطلاب والطالبات الأسبوع المنصرم مع بعض القيادات من وزراء وأمراء ممن لهم علاقة بالشباب وهمومهم, كان له أثر وصدى لدى الشباب وذويهم وكذلك الأمرعند قيادات جامعة الطائف التي نظمت مشكورة ذلك ا

A A
لاشك أن لقاء الطلاب والطالبات الأسبوع المنصرم مع بعض القيادات من وزراء وأمراء ممن لهم علاقة بالشباب وهمومهم, كان له أثر وصدى لدى الشباب وذويهم وكذلك الأمرعند قيادات جامعة الطائف التي نظمت مشكورة ذلك اللقاء المهم بحرفيّة وتميّز. إن من حضر اللقاء لا يزيد عن 1200 من طلاب وطالبات جامعات المملكة، بينما يبلغ عدد المسجلين في الجامعات الحكومية 898251 طالباً لعام 1430هـ حسب ما أورده مركز إحصاءات التعليم العالي بموقع وزارة التعليم العالي, ولقد تحدث الشباب عن طموحاتهم ومشكلاتهم وما يتمنّون أن يكون عليه حال الجامعات والمجتمع و.. و.. لنتوقف هنا، وننتقل إلى شباب جامعة الكويت وأحوالهم، ثم أعود إلى شباب جامعاتنا في نهاية المقال. ففي دراسة هامة نُشرت في مجلة العلوم الإنسانية والاجتماعية مجلد (19) عدد (٢) أكتوبر ٢٠٠٣م حول الشباب الكويتي بعنوان: «المشكلات الشخصية واﻟﻤﺠتمعية للشباب الجامعي الكويتي» للدكتور علي الطراح ذكر فيها (.. أن هناك مجموعة من المشكلات النفسية والاجتماعية التي يعاني منها الشباب من طلاب وطالبات كليات الجامعة بالكويت، والمتمثلة في عدم الاستغلال الأمثل لوقت الفراغ، والشعور بالحزن والملل والقلق، والحرمان والتهميش الاجتماعي. الأمر الذي يحمل في طياته تداعيات سلبية قد تؤدي إلى الإصابة بالاضطرابات النفسية والاجتماعية, كما وأن الشباب على دراية بالمشكلات اﻟﻤﺠتمعية التي تواجه بنية اﻟﻤﺠتمع، والتي تأتي في مقدمتها شيوع الواسطة والمحسوبية، وحب المظاهر والتفاخر، وانخفاض فرص العمل، وارتفاع معدل الجريمة كما وأنهم يعانون من إحساسهم بعدم استثمار وقت الفراغ بشكل فعّال، والمرور بفترات من الحزن والملل وضيق الخلق، والشعور بالقلق).إن شباب دول مجلس التعاون الخليجي يشتركون في الكثير من الطموحات والهموم والمشكلات والرغبات وبرغم ذلك فإنه لا يمكن تطبيق الدراسة الكويتية بحذافيرها على شباب جامعاتنا لأسباب كثيرة وعديدة. إلا أن من حضر ندوة جامعة الطائف سالفة الذكر يدرك كم أن شبابنا بحاجة إلى من يستمع إليهم ويحاورهم ويخالطهم، وينصت إلى همومهم، بل هم بحاجة إلى أن يشاركوا وبقوة في صنع مستقبلهم وصياغة مفرداته, يقول خادم الحرمين الشريفين: (إن الشباب هم أمل الأمة المشرق وذخيرتها وعدتها للمستقبل بإذن الله، فإذا أحسن تربيتهم والعناية بهم من قبل أسرهم وحكوماتهم، وأحسنوا هم بدورهم استثمار طاقاتهم الكامنة والاستفادة من كل الإمكانيات المتاحة لهم على الوجه الأمثل في كل نافع مفيد، تقدمت الأمة بهم وعلا شأنها، وإلّا كان التخلف مصيرها).. وبالله التوفيق.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store