Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

المواطن يبغى راتبه!

بعض القضايا لا تدري من أين تبدأها؛ كي تعلم أو تتوقّع أينَ وكيفَ تُنهيها؛ وتحديدًا تلك التي يتحوّل فيها المواطن (بتاءٍ مربوطة، أو مربوطًا بدون تاء) والمغلوب على أمره إلى (كُرة) ترميها هذه المؤسسة على ت

A A
بعض القضايا لا تدري من أين تبدأها؛ كي تعلم أو تتوقّع أينَ وكيفَ تُنهيها؛ وتحديدًا تلك التي يتحوّل فيها المواطن (بتاءٍ مربوطة، أو مربوطًا بدون تاء) والمغلوب على أمره إلى (كُرة) ترميها هذه المؤسسة على تلك المؤسسة؛ لتتلقفها الثانية وترميها على مؤسسةٍ ثالثة! ودواليك وَيَا سوادَ لياليك.. إلى أن يعاف ذلك المسكين الحقَّ وساعته، بعد أن يُدرك أنّهُ لم يجِد (مَوْلِدًا) كَيْ يَشْرَه على الحُمّص!
يقول أحد الزملاء: زوجتي تعمل في مدرسةٍ أهليّة، ومالك المدرسة إلى الآن يُمَاطِل في تطبيق الأمر السّامي الكريم رقم (أ/١٢١)، والصادر بتاريخ ٢/٧/١٤٣٣هـ، الذي ينُصّ على وضع حدٍّ أدنى لرواتب المعلمين والمعلمات العاملين في المدارس الأهليّة يبدأ من (٥٠٠٠) ريال، عن طريق مساهمة صندوق تنمية الموارد البشريّة بـ٥٠٪ من الراتب لمدّة خمس سنوات، مع شمولهم بنظام التأمينات الاجتماعية؛ يقول ذلك الصديق لي أكثر من أسبوع أحاول التواصل مع المالك ولم أتمكّن، اتصلت بالهاتف المجاني لمؤسسة التأمينات الاجتماعيّة، وأجابوني بأن هذا ليس من اختصاصنا، راجع وزارة العمل، تواصلت مع المسؤولين في وزارة العمل وقالوا اذهب شخصيًّا إلى أقرب فرع لمكتب العمل وقدّم الشكوى التي لديك،
أخبرتهم بأنّي لا أريد أن أدخل في معمعة الشكاوي كما أنّ أقرب مكتب عمل إلى مكان إقامتي ٣٠٠ كلم ذهابًا فقط، وبأنّ ظروفي وارتباطاتي لا تسمح فهل يضيع حق المواطن بهذه السهولة؟! كما أنّكم أنتم مرجع مكتب العمل و... و...، قاطعني المسؤول: معذرةً هذا هو النظام لا أستطيع أن أخدمك!، لتنتهي المكالمة والحِيلة؛ فماذا أفعل؟! بعد مغادرة صديقي استفسرت من خلال تويتر عن وضع المعلمين والمعلمات في المدارس الأهلية؛ وهل تمّ تطبيق النظام لديهم أم لا؟! لأكتشف الآتي: أنّ رواتب المعلمين والمعلمات في المدارس الأهليّة ليست متساوية، هناك مَن يستلم ١٥٠٠ ريال، وهناك مَن يستلم ٢٨٠٠، وهناك من هو أكثر وأقل؛ وبأنّ هناك مدارس طبّقَت هذا القرار مباشرةً، ومدارس أبلغت معلميها ومعلماتها بالفم المليان بأنّ الرواتب لديهم لن تتغيّر، وأعطتهم الخيار في أن يبقوا أو يرحلوا! وبأنّ هناك مدارس تخلّصت من حاملي البكالوريوس، وتعاقدت مع حاملي وحاملات الدبلوم لكي لا تطبّق هذا النظام!
خاتمة القول: إلى مَن يلجأ المواطن والمواطنة -بعد الله- يا مسؤولي المدارس الأهلية في الوزارة إن لم تنظروا في أمره؟! إلى وزارة الزراعة مثلاً!!
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store