Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

«فزورة» محلية !

دائرة بيضاويّة الشكل ثلاثة أرباعها لوّن بالرمادي ، بينما الرُّبع المتبقّي كان يُطِل من خلاله مواطن سعودي السّحنة والملامح ، على ذلك اللون الرمادي كُتِبَ " عمالة سائبة " وفي الأعلى كان العنوان الرئيسي

A A
دائرة بيضاويّة الشكل ثلاثة أرباعها لوّن بالرمادي ، بينما الرُّبع المتبقّي كان يُطِل من خلاله مواطن سعودي السّحنة والملامح ، على ذلك اللون الرمادي كُتِبَ " عمالة سائبة " وفي الأعلى كان العنوان الرئيسي " التركيبة السكانيّة " والإمضاء : هاجد ، رسّام الكاريكاتير المُبدع في صحيفة الجزيرة .. ذاك الذي لا يُثرثِر .. لكنّهُ يقول أشياء كثيرة ! فكرة الكاريكاتير لا تحتاج للشرح واضحة وفاضحة جِدًّا ، من الآخر تتحدّث وتشير إلى خطر العمالة التي ملأت البلد نظاميّها ولا نظاميّها ، علماً أنّ نسبةً كبيرة من العمالة النظاميّة لدينا نظاميّة على الورق فقط ؛ الكُلّ يعلَم ذلك ,المواطن والمسؤول وعلى من يُشكّك في هذا الأمر النزول إلى حارات نصف البلد في أقرب يوم جمعة ليجد نفسه فجأة في ( كيرلا ) فالحارات أصدقُ إنباءً من " التصاريح " والمانشيتات العريضة ، لنتجاوز حكاية المئة مليار ريال أو ما يتجاوزها .. تلك التي تحوّلها العمالة الوافدة كل عام إلى خارج البلاد ، ولنتجاوز في طريقنا أيضاً سوق التأشيرات العامر الذي عمّر بيوت ناس ( بالكاد ) كانت تحصل على لقمة عيشها ، .. " فلان خاطرك مو زين عسى ما شر ؟! أبد والله مديون ؛ ولا يهمّك محلولة يا رجُل ، افتح مؤسسة وهميّة ما تكلّفك لوحة نصف متر ومحلّ تجاري ينفع أيّ شيء إلاّ أن يكون محلّا تجارياً ! يفتح على سكن عُمّال ورخصة من البلديّة وتحصّل لك ( فِيَز ) ثلاثة عمّال تبيعها بـ ثلاثين أربعين ألف زيّ الحلاوة ؛ طيّب والمؤسسة والعَمَالة ؟! - بقررريح ، أنت سوّ اللي قلت لك وما عليك " ! ، ولا تهمّ التركيبة السكانيّة التي بدأت بالاختلال والوضع خلال السنوات القريبة بديهيّاً سيكون أكرَث إن لم يتم إغلاق هذا الصنبور الذي لا ينقطع دفقه صباح مساء ، ولا تهمّ رداءة العمالة التي نتحدّث عنها وكونها تتعلّم الحلاقة برؤوسنا ! .. كل هذه الأشياء وإن كانت مهمّة إلاّ أنّها ( برضُوه ) لا تهمّني الآن ؛ الأمر الذي لم أجد له من ثلاثة أيّام تفسيرًا .. وأرجو أن تساعدوني هو أنّ ذلك الكاريكاتير المذكور الذي تمّ تداوله على نطاقٍ واسع في شبكات التواصل الإجتماعي ووصلني شخصيّاً عبر كل النوافذ ، ثلاثة ممن قاموا بإرساله لي واستدرجتهُم إلى إجابة : ما الجميل به ؟! واتضح أنّهم .. مُعجبون به و بفكرته و مُحيّون رَسّامه على غيرته وحسّه الوطنيّ .. كانوا من تُجّار التأشيرات !!
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store