Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

طفّاية !

بعد سنتين من الكتابة عن الهم اليومي للشارع بدءاً من التلاعب بالأسعار مروراً بوزارة الصحّة والخطوط وشركات الاتصال وليس انتهاءً بالتعليم و و و و وذلك بالإشارة عن تقصيرٍ هنا و فسادٍ هناك ..

A A
بعد سنتين من الكتابة عن الهم اليومي للشارع بدءاً من التلاعب بالأسعار مروراً بوزارة الصحّة والخطوط وشركات الاتصال وليس انتهاءً بالتعليم و و و و وذلك بالإشارة عن تقصيرٍ هنا و فسادٍ هناك .. واصطدامي وإيّاك ياقارئي ( المنتّف ) بسياسة ( أذن من طين وأذن من عجين ) ، وهذا شيءٌ لا أعتقد بأنّك ترضاه لكلماتي كما لا يُمكن أن أرضاه لألحانك ( ويادارة دوري فينا ) ، فضلاً على أنّنا مسؤولان عن الوقت والحبر وهدرهما فيما لا نفع ولا فائدة تُرجى منه ، لذا قرّرت أن أبحث عن أشياء أخرى نُخاطبها أو ندردشها معاً .. خيرٌ من الحجارة التي لم تتزحزَح ولم تنفلق ليتفجّر الماء من خلالها .. لذا دعنا نتحدّث اليوم مثلاً عن ( فوائد التدخين ) رغم أنّها في نظري ومن خلال تجربة لا تكاد تُعد ولا تُحصى ، و خُذْ عندك :
١ - التدخين خافضٌ للوزن : فلقد أثبتت الدراسات بأنّ تدخين ٢٠ سيجارة .. كفيلٌ بإحراق مئات السعرات الحراريّة من الجسم .. والتي لا يُمكن إحراقها بدون ذلك إلاّ بالمشي لمدّة ساعة يوميًّا .. أو بمحاولة فهم بعض أنظمة الوزارات والدّوائر في البلد !
٢ - التدخين علاجٌ فعّال لسدّ الشهيّة وهذا بحدّ ذاته كفيلٌ بخفض الوزن .. بل إن المختصين أكّدوا بأنّ سيجارة على الريق تعادل مفعول قراءة بعض التصريحات صباحاً ! .. إضافةً على الدّور الإقتصادي لمسألة ( سدّ الشهيّة ) وهذا أمرٌ لا يُمكن إغفاله أو التقليل من شأنه في ظلّ ارتفاع الأسعار !
٣ -المُدخّن يستحمل غير المدخّنين .. بينما غير المُدخّنين في الغالب لا يستحملون المُدخّن ، وهذه ديمقراطيّة مطلوبة وانفتاحٌ اجتماعيٌّ محمود !
4 - المُدخّن لن تجِدَ منهُ ( أووف ) فقد حقّق الاكتفاء والرِّضا النفسي من خلال نَفْث كُلّ نَفَس.. بينما غير المدخنين سيصادفون ألف سببٍ و سببٍ و سببٍ لقولها ! - وهذا من باب : ما جاء في ذرع الدسائس - !
5 - ( كفى بالموت واعظاً ) والتدخين بحد ذاته عن ألف خُطبةٍ و موعظة باردة .. لمن له قلبٌ واعٍ !
* بقلم : مدخّن سابق .
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store