Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

وعود “البركاتـي” للؤلؤة

من السهل أنْ يَعِد أيُّ مسؤول يتسلّم عملاً جديداً، أن تكون الصورةُ الـمُقْبِلَةُ أكثرَ إشراقاً، ولكنْ قد يكون مِن الصعب أنْ تصبحَ على هذا النحو، ليس هذا مِنْ بابِ التشاؤم، ولكنْ من بابِ توقُّع صعوبا

A A
من السهل أنْ يَعِد أيُّ مسؤول يتسلّم عملاً جديداً، أن تكون الصورةُ الـمُقْبِلَةُ أكثرَ إشراقاً، ولكنْ قد يكون مِن الصعب أنْ تصبحَ على هذا النحو، ليس هذا مِنْ بابِ التشاؤم، ولكنْ من بابِ توقُّع صعوبات، تحول دون تحقيق ما وَعَد، فيقع آنذاك في الإحراج، ولذلك كان الله في عوْن المدير الجديد للتربية والتعليم في محافظة الليث (مرعي بن محمد البركاتـي) الذي وعدَ بإطلاق «حِزْمة من البرامج، والـخُطط الاستراتيجية، والمشروعات التربوية، خلال المرحلة الـمُقْبِلَة، تتوخّى الطالب، والـمُعَلِّم، والبيئة المدرسية، والمشرف التربوي، وإيجاد مبادرات وحوافز جديدة، تُمَكِّن المعلمين والمعلمات، من أداء رسالتهم، وتسهم في تحقيق الاستقرار النفسي، وإيجاد خُطة طموحة للتخلص من المبانـي المستأجرة، وافتتاح مشروعات ومبانٍ مدرسية جديدة، وتعزيز دور المشرف التربوي، وتبني كل الأفكار، والمشروعات، والمبادرات التي تخدم العمل التربوي، والتعليمي في الميدان» (صحيفة المدينة المنورة، 24 ذو القعدة 1433هـ، ص 11).
لا أشَكِّك في قدْرات الرجُل، وأتمنى أنْ يحقق ما وعَدَ به لمحافظة يقطنها 128529 ساكناً (التعداد السكانـي لعام 1431هـ) ومساحتُها حوالى 25 ألف كيلو متر مربع، وقفزت قفزة عمرانية هائلة، وقد التزم الرجُل بأن تكون الصورة التعليمية لمحافظة الليث، مستوعِبَة لكل ما هو أزهى، وأجمل، وأحلى، وأنا أتمنى ذلك، فمحافظة الليث شأنُـها شأنُ أيِّ محافظة سعودية، في حاجة إلـى المزيد من التنمية المستدامة، وبخاصة التنمية التعليمية، التي تتوخى بناء الإنسان ذكراً كان أو أنثى، كي يكون أكثر تماسكا، وأكثر منطقية وعِلْما، ولكنّ الحذرَ والحيطة واجبان، والإفراط في الوعود قد يُخَلِّفُ ذكرى حزينة، وعندها تختلط الأشياء، بينما الناس يتابعون ما وعدَ في تلهُّفٍ وشغَف.
أسأل اللهُ، أن يوفق المديرَ الجديدَ لتعليم محافظة الليث، لتحقيق كل ما وعَدَ به، وأن يجد دعماً متواصلاً من المسؤولين عن قطاع التعليم، فالآمال كبيرة، والأمنيات أكبر، ولتبدأ صفحةٌ جديدةٌ في محافظة اللِّيث، لؤلؤةِ البحرِ الأحمر كما يُطْلِقُ عليها كثير من الناس، وكاتُبُ هذا المقال أحدُهُم.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store