Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

يداً بيد إلى أُم رقيبة !

الروديو " Rodeo " رياضة عنيفة وشهيرة في الدول الغربية تعني التحكم في الخيل والبقر البريّة وهي رائجة في استراليا وأمريكا وكندا ، وهي رياضةٌ تجمع بين مهارات رعاة البقر وبين حيوية الغرب الأمريكي القديم و

A A
الروديو " Rodeo " رياضة عنيفة وشهيرة في الدول الغربية تعني التحكم في الخيل والبقر البريّة وهي رائجة في استراليا وأمريكا وكندا ، وهي رياضةٌ تجمع بين مهارات رعاة البقر وبين حيوية الغرب الأمريكي القديم ونشاطه ، وفي أسبانيا رياضة مصارعة الثيران وهي رياضةٌ قديمة ولا زالت تتم فيها المواجهة بين المصارع والثور في حلبةٍ على مرأى ومسمعٍ من الناس الذين يحضرون لمشاهدة تغلّب الإنسان على الحيوان وأحياناً العكس ؛ في أسبانيا لوحدها يوجد أكثر من ٤٠٠ حلبة لممارسة هذه الرياضة الخطرة ، وفي أنكلترا مسابقة : Pet Fit Club وهي مسابقةٌ تقام سنويّاً لتخليص الحيوانات من الوزن الزائد والحفاظ على وزنٍ مثالي من أجل التمتع بصحّةٍ أفضل ، وعلى احد شواطئ كاليفورنيا أقيمت مسابقة لتزلّج الكلاب ليست للمرة الأولى بل لعدّة سنوات وهذه المسابقة بكرنفالٍ مُصاحب بعدّته وعتاده ولجانه ومتسابقيه ، وهناك أيضاً رياضة مبارزة الديكة وهي واضحة من مسمّاها ويُربّي الناس تلك الديكة ويدربونها طوال السنة لهذا الغرض ، بمعنى أنّنا لسنا الوحيدين على ظهر هذا الكوكب الذين تقام لدينا فعاليات الاهتمام بالحيوانات كما في ( أم رقيبة ) ودعونا نتجاوز حكاية القتل الجائر على الأقل حتى نقول ما لدينا ونُحاول الترقيع لبني جلدتنا ، نعم كلنا نقف ضد المبالغة والإسراف والبذخ بشتّى صوَره والذي يعارض شكر النعم بل يهدد بزوالها ؛ لكنّي ضد من يصفون اهتمامنا بذلك الرمز العريق ( الجمل ) بأنّه تخلّف وشكلٌ من أشكال الرجعيّة و و و من هذا القبيل ؛ فمثلما أنّ لدينا مسابقاتنا .. لدى الأمم الأخرى مسابقاتها وكرنفالاتها الخاصّة ؛ إذ لا أرى فرقاً بين اهتمام ربعنا بالإبل المزيّن واهتمام الأسبان بالثيران مثلاً !! الفرق بيننا وبينهم أنّ أولئك ( الشُّقْر ) لم يكتفوا بتلك الرياضة العريقة بل أولوا جانب العلم والتنمية وبناء الإنسان حقّه بينما ربعنا .. خلّوها مستورة ! ؛ وعلى فكرة تلك الأرقام الفلكيّة التي نسمعها قيمةً لتلك الكائنات المزيونة شائعة وأغلبها مبالغ بها إلى درجةٍ خياليّة بشهادة أناس قريبين من دائرة ذلك السوق الوهمي ؛ يعني لا شيء يُهدر ولا يحزنون بمعنى أنّ كلّ ما نقرأه أو نسمعه هي مجرّد هرطقات من أجل الوجاهة المزيّفة .. فقط ؛ بل إن البسطاء هم أكثر من استفاد من إقامة مثل ذلك المهرجان وازدحام المنطقة بجموع الناس وفجوجهم .. إذ تنشط حركة البيع والشراء ويزدهر الاقتصاد في مناطقٍ أبعد ما تكون عن الإزدهار والنماء من بيع الماء إلى آخر ما يمكن أن يحتاجه أؤلئك المهووسون ..
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store