Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

حديث الاربعاء

يستحقُّ الإعلاميُّ "كمال عبدالقادر" كلمةً طيبةً، وإشادةً، فهو أوّل مَن فكّر في إنشاء مقهى ثقافي في مدينة جدة، يذهب إليه الناس، لا ليأكلوا، أو يشربوا، بل ليقرأوا.

A A

يستحقُّ الإعلاميُّ "كمال عبدالقادر" كلمةً طيبةً، وإشادةً، فهو أوّل مَن فكّر في إنشاء مقهى ثقافي في مدينة جدة، يذهب إليه الناس، لا ليأكلوا، أو يشربوا، بل ليقرأوا.
تدخل الصالة، فتظن أنّك في مكتبة، الكتب تحيط بك من كل جانب، وصور على الحيطة لأبرز الكُتَّاب والمبدعين. تختار ما تشاء من الكتب على طريقة البوفيه المفتوح، وليس عبر الجرسونات.. وقد فطن لرغبات الشباب، فلم يفرض عليهم المؤلفات الثقيلة.. لا تجد أثرًا لكتب مثل الخراج، أو السير الكبير، أو مروج الذهب، فعقول شبابنا ترفض هذا النوع من المصنّفات. وكنت كلّما التقيتُ بصاحب هذا العمل الطيّب، أسأله عن مدى الإقبال، فاطمئن على شبابنا من خلال ابتسامته وتأكيده على حسن المدخول، وبناء عليه، أخذت في كل مناسبة أتحدّث عن ميلاد نوع جديد من الشباب، فلم تعد السيارة وحدها الشاغلة، ولا الكرة، ولا لعبة البلوت، ولا الكزدرة في الأسواق، وكنت أتحدّى الذين اعتبروني متوهمًا، وكانوا على حقٍّ، فلم أستبن الأمرَ إلاّ في ضحى الغد. فيوم اعتذر المقهى لروّاده عن عدم تمكّنه من تقديم "الشيشة" فرّ الجميع، صاح البعض محتجًّا بصوت عالٍ، وكأنه يقول مقهى أونطة، ردوا فلوسنا. لم يكن الجامع هو الكتاب.. كانت الشيشة.. غادر الجميع المكان ولن يعودوا!!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store