لا أكاد أصدق!!

•لا أصدق أن في القرن الحادي والعشرين بشراً يرفضون إصدار بطاقات شخصية تثبت هويتهم وهوية من يعولون. طبعاً الاعتراض دوماً على هويات الإناث لأنها في نظرهم ستؤدي إلى عار وفضيحة إذا وقعت صورة الأنثى في يد أحد المارقين على الأصول والأخلاق والأدب. ومؤخراً احتج بعض من أولياء أمور طالبات إحدى الجامعات لأن الجامعة اشترطت لمن أرادت التقدم للاختبار النهائي استصدار بطاقة عليها صورتها تفادياً لأي عمليات تزوير وانتحال شخصية. مجرد استفسار: لو وزعت الدولة على كل أنثى مليون ريال باشتراط وجود هوية عليها صورة! ما ترى هؤلاء فاعلون؟ ولو اضطرت إحداهن للسفر خارج البلاد للعلاج أو التعليم، فهل ستفعل دون جواز سفر عليه صورتها!!•أذناي وعيناي لا تكادان تصدقان أن هناك جدلاً علمياً شرعياً يدور بين سماحة المفتي وعلماء آخرين حول قضية أحسبها مهمة، وهي مضاعفة قيمة المخالفات المرورية على من تأخر في سدادها. هذا الجدل أو الحوار أحسبه صحياً مليون في المائة، فلقد اعتدنا زمناً طويلاً أحادية الرأي لا يخالفها بحسب البعض إلا (هالك). الجدل بالتي هي أحسن هو المطلوب إذا كان مدعوماً بالحجة ومكللاً بالمنطق وموضحاً بالبراهين. إنها إشارات خضراء تبشر بخير كثير. إنها أدلة الانعتاق من حالة (اللا حوار) وتاليه التنبيه على أن توحيد الفتوى مستحيلة، بل وغير ممكنة نظرياً ولا عملياً.•ولا أصدق أن تسيير رحلات معدودة بالقطارات يومياً من الرياض إلى الدمام والعكس تتسبب في حوادث قاتلة أحياناً ومكلفة جداً أحياناً أخرى. خط وحيد وحوادث متعددة.. يُقال إن تكلفة 3 حوادث منها بلغت 12 مليون ريال. إنه ثمن باهظ لمنتج ضعيف جداً. الحل الاقتصادي في نظري هو منح كل مسافر على القطار البائس تذكرة سفر مجانية على إحدى ناقلاتنا الوطنية الجوية، ثم التفكير جدياً في إحالة (المؤسسة العامة للسكة الحديد) إلى التقاعد، توفيرا لميزانية مالية ضخمة لو قسمت على عدد المسافرين لثبت أن المسافر الواحد يكلف عشرة أضعاف ما يدفع وربما أكثر. ما زلت غير مصدق!!Salem_sahab@hotmail.com