( ١ )
السبت ٣ / ١ / ١٤٣٤ هـ دخل الوطن إلى غُرفة العمليّات الجراحيّة لإجراء عمليّةٍ في ظهره المثقل بهموم شعبه وأحلامهم , أثناء ذلك ارتفعت الكفوف إلى الله : ( اللهم احفظه , اللهم اشفه , اللهم رب الناس أذهب الباس ، اشفِ و أنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاءٌ لا يغادر سقماً , اللهم إنّنا نحبّه فأعده إلينا سالماً من كل مكروه , غانماً من كل أجرٍ و عافية ) ؛ بعد ساعاتٍ وكأنّها أيّام من الانتظار : يأتي البشير كأنّهُ غمامة - ذات مَطَر - : وطنكم بخير.. , فترتفع الكفوف التي لم تنخفض : شُكراً وحمداً لله ؛ هذا ما حدث في ذلك اليوم من رفحاء إلى شرورة .. ومن رأس تنورة إلى جدّة , فوطننا / مليكنا الغالي / والدنا لا يعطيك فرصة إلاّ أن تُحبّه , ودعونا من تلك الحواجز الوهميّة التي طالما صنعها الأولون على مَرّ التاريخ ومُرّ الجغرافيا بين الحاكم وشعبه , فقلب المواطن الصادق على قلب مَن قلبُهُ عليه ، وطالما أثبتت المواقف في الرخاء والشدّة أنْ لا قلب كقلب ( أبي متعب ) ولا راحة كراحته .
( ٢ )
والدنا الغالي : هنيئاً لأرواحنا بروحك وهنيئاً لأفئدتنا بفؤادك , يسقط الزعماء فتسمو بصدورنا وأعيُننا , تتهاوى الأنظمة .. فننتظم تحت راية التوحيد الخفّاقَة في مرحلةٍ ملأى بالقلاقل والفتن .
نعم ننتقد مؤسساتنا ودوائرنا الحكوميّة ومسؤولينا , ونتحدّث عن قصورٍ لن يصل صداهُ إلى ( القُصور ) إن لم نكتب عنه بضميرٍ وصدق وشفافيّة .. كما أمرتنا , وكما نُحبّ هذا الوطن فالمحبّ لا يكذب .
( ٣ )
والدنا الغالي : طالما اختلفنا وتعاركنا في صراعاتنا وتوجهاتنا الفكريّة .. مِن أقصى اليمين إلى أقصى اليسار .. وطالما وَسِعَنَا صدرك وتصدّرنا حُلمك , نعم ( نختلف ) .. ولكنّنا وهذا الأكيد ( نتفق ) على حبكّ وولائنا لك .. والله يشهد .
( ٤ )
والدنا الغالي
لسنا معترضين على أقدار الله لكن غيرك من بعض المسؤولين - غير المسؤولين - هو من يستحق عملية ( تثبيت التراخي )في الرابط بينه وبين المواطن .. أمّا أنت بقدرك وقدرتك من علّمتنا الترابط والتآخي فاتحاً قلبك قبل بابك لأبنائك ..
أربعة فُصول للملك
تاريخ النشر: 20 نوفمبر 2012 13:20 KSA
( ١ )
A A