Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

العرب وإسرائيل .. تغيير المعادلة

بعد كل ما يحدث في غزة منذ حوالي أسبوع من الآن، ما هو المبرر لبقاء أي سفير للعدو الإسرائيلي أو أية سفارة تخصه على الأراضي العربية؟!

A A

بعد كل ما يحدث في غزة منذ حوالي أسبوع من الآن، ما هو المبرر لبقاء أي سفير للعدو الإسرائيلي أو أية سفارة تخصه على الأراضي العربية؟!
ما هو الهدف من إقامة علاقات دبلوماسية مع عدو لا يتورع عن شن الحروب والاعتداءات التي يتجاوز من خلالها كل الحدود؟ وما هي الضرورة التي تستدعي بقاء سفارة إسرائيلية واحدة على الأراضي العربية في ظل عدم قبول العدو بمبادرة السلام التي تبناها العرب منذ أكثر من عشر سنوات خلال قمة بيروت؟!
لا تقولوا لي أن الدول العربية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني مضطرة للإبقاء على هذه العلاقات، طالما أن أيا من هذه الدول لم تُجدِ صداقتها مع العدو في منح الفلسطينيين بعضاً من حقوقهم، ولم يؤدِ العشم الذي يجمعها بحكومات العدو ولو للتخفيف من وطأة الضغوط التي يمارسها الصهاينة على الفلسطينيين، والتي لم تتوقف عند حدود القمع ومصادرة الأراضي واستمرار الاستيطان وعدم الاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة، ولكنها تجاوزت كل ذلك لتصل إلى شن عدوان شامل هو الثاني من نوعه على قطاع غزة، خلال السنوات الأربع الماضية!
إذا لم يدفع العدوان الصهيوني الشامل الذي يقع على غزة اليوم، الدول العربية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع العدو لقطع هذه العلاقات، فما هو التوقيت المناسب لعمل ذلك يا ترى؟!
إن ما يحدث في غزة يجب أن يقابل بموقف حقيقي يغير من طبيعة المعادلة على الأرض. وطالما أن الدول العربية غير قادرة على تغيير معطيات المعادلة من الناحية العسكرية، فإن المنطقي والطبيعي أن تحاول هذه الدول اتخاذ مواقف من شأنها تغيير المعادلة على الصعيد السياسي.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store