٩٠٠٠ عاطلة عن الأمل !

من سنتين لم تمُرّ بي قضيّةٌ معقّدة و مُقْعَدَة في أدراج المسؤولين ورياحهم كقضيّة خريجات الكليّات المتوسطة اللاتي أكملن عشرين سنة عاطلاتٍ عن العمل ويبدو بأنّ ( عين ) العمل انقلبت ( همزة ) صواباً لا خطأً مطبعيّاً ولا إملائيًّا ، كَتَبْت عن هذه القضيّة ثلاث مرّات ولن أكتب عنها مرةً رابعة ، لذلك قرّرت أن أرمي ( كُرَتَها ) على زُملاء الحرف لذلك قمت بهذه الجولة بين زواياهم القائمة والغائمة رغم علمي بأنهم مشغولون بهمومهم الخاصّة .. وخصوصيتهم الهامّة بشكلٍ أو بآخر؛ المُهِمّ إليكم ما حدث :
- بدرية البشر في صحيفة الحياة : كانت مشغولة بـ(الرسائل الطائشة) التي ترسلها إدارة الجوازات إلى جوالات أولياء أمور النساء ، وتتساءل لماذا لا تكمل هذه الإدارة جميلها : وتبعث رسائل لجوالات الزوجات عند خروج أزواجهن خارج البلد؟!
- خلف الحربي في صحيفة عكاظ : عَلّقَ على زاويته لافتة مكتوباً عليها ( للتقبيل ) مؤقّتاً ، وإحساناً منّا بالظّن طبَعْنَا عليها ( قُبلة ) و عُدنا بخُفّي ( حَنِين ) !
-محمد الرطيان : أكثر من كَتَبَ عن الحريّة وعن التيّارات وأضرارها حتى التيّار الكهربائي ، بحثنا عنه في ( المدينة ) قالوا : في ( قطر ) ، ذهبنا إلى ( قطر ) قالوا لنا في ( الوطن ) ، ذهبنا للوطن قالوا لنا في ( المدينة ) - زعلنا - وقلنا : ( هو حُرّ ) !!
- محمد السحيمي في صحيفة الوطن : منذ اقترابنا من زاويته / هاويته وأقلامنا وأقدامنا عالقة بـ ( كُنـ/ـكُم ) وتنوين ( مواطٍ ) ، و ( كذاذيبيُّه ) و ( طحسينه ) لذا عُدنا بقضيّتكمكن ، سيداتي.. آنساتي : من هذا ( الأُلعباني ) بلا باطل ولا باطل .. والسلام عليكمكن !
-خالد السليمان في الزميلة عكاظ : وجدناه مشغولاً - كان الله بعونه - بين صندوق الموارد البشريّة ونزاهة ووزارة التجارة وحافز و" التراب المسروق " و و و و إلى درجة أنّ ( الجهات الخمس ) لم تعُد كافية !
- صالح الطريقي أيضاً في عكاظ : وجدناه مشغولاً بتفسير مقولة نِصف الرجل السعودي : المرأة هي أمي وأختي وابنتي ؛ متسائلاً : لماذا لا تقول المرأة السعودية : الرجل هو أبي وأخي وولدي ؟!!
- خالد صالح السيف في الشرق ، ذاك المهووس باللغة القرآنيّة بـ ( عينه المجرّدة ) يرى ما بعد خراب مالطا .. وهُنا المشكلة ، أنّ قضيتنا قديمة قبل ( مالطا نفسها ) !
- صالح الشيحي في الزميلة الوطن ، يخوض في قضايا الفساد في ( جدّة ) ، وتقصير بعض المسؤولين في ( الرياض ) وتعثّر بعض المشاريع الحكومية في ( الشرقيّة ) ، والغزو الدرامي التركي ( قليل الحيا ) .. لذلك فضلنا أن ننتظره في ( الحدود الشمالية ) لعلّ وعسى !
- سهيلة زين العابدين في المدينة : وجدناها مشغولة في مسلسل ( أسباب العنف ضد المرأة ) ولا ندري هل يمكن لنا اعتبار أنّ حقوق الـ تسعة آلاف خريجة من ضمن العنف أم لا ؟!
- فهيد العديم في الشرق: إعتذر وعنده حقّ ، فزاويته أشبه بـ ( رئة طفل ) وللأمانة من الظلم أنْ نقحم هذه القضيّة بثاني أكسيد كربونها وغبارها وخيوط عنكبوتها .. بها !

‏