لعنة الضمائر!!

من أنتم.. من أنت.. من هو.. أنا.. مجموعة ضمائر مقيتة إن استخدمت لتقزيم أو تقليل منجز.. حرب الضمائر التي تمر بها كرتنا السعودية ما هي إلا لعنة أُصبنا بها إبان تلك المداخلة (من أنتم)، وكأن الكرة لناس وناس.. أبعدنا كرة القدم عن ميدانها الحقيقي، وأقحمناها ميادين الهوى، وأصبحنا ندندن على ليلانا، نسينا شعار الأخضر وسط شعارات أنديتنا.. ونسينا كلمات نشيدنا الوطني وسط أناشيد أنديتنا.. انقسم إعلامنا ونقادنا على الأخضر ليصل الجمهور إلى تشجيع الأرجنتين على أرضنا..!! غمزنا ولمزنا في قناة المبلغ المالي الضخم لمدرب المنتخب، ونسينا أن الهدف ما هو إلا التطوير للأحسن، لكن هل دعمنا وساندنا وصبرنا؟!
منذ أيام إعلامي قطري يقول: إن الاتحاد القطري هو أحسن اتحاد في العالم!! هل سمعنا من يقول ذلك ولو من باب الانتماء وعدم نشر الغسيل؟! طبعًا لا، فنحن انشغلنا بجميع الضمائر ونسينا أهمها (هي = كرتنا)، فكانت النتيجة مغادرة على الرحلة برفقة اليمن الشقيق.
بالمختصر:
- ريكارد رغم إفلاسه إلا أنه جزء من الفشل، وبدوري أُحمِّل الفشل الأكبر لكل اللاعبين بلا استثناء.
- توهان.. انعدام روح.. غرور زائد.. لا نفس.. هذا هو ما كان عليه الأخضر منذ سنة تقريبًا.
- نجوم تحرث الأرض اختفت حين ارتدت الأخضر.. ليتكم ألبستموهم شعارات أنديتهم.
- اقنعوني أن سلطان البيشي أفضل ظهير أيمن في السعودية.. وأقنعكم أن الفيل يطير!!
- 45 دقيقة شاهد فيها ريكارد المنتخب الكويتي قابعًا في منطقته، فكانت التدخلات عبارة عن حفلة مهاجمين عنوانها: (يرحم أبوكم هدف).
- القيادة الزرقاء= أن يكون قائد الكرة السعودية هلالي شئنا أم أبينا، وعلى طاري الأزرق، ليتهم أفهموا ريكارد أن الفريدي فقط انتقل إلى فريق آخر ولم يغير جنسيته!! أسامة هوساوي أيضا باتت أيامه معدودة في الأخضر!!
- الفتح متصدر الدوري.. لا يوجد نصف لاعب في التشكيل الأخضر.
- مواهب قُتلت ودفنت وهي تشاهد احتكار الفرص من قبل أشباح لأسماء كانت.
ختامًا:
نفسي أعرف حينما استدعى ريكارد ياسر القحطاني عبر مكالمة الجوال الشهيرة.. هل تحدث معه بالبرتغالية أم بالإنجليزية.. حتى نضيف لـ(C.V) الكابتن الأسطورة لغة جديدة.. يا بلادي واصلي.