Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

النموذج السعودي في رعاية اللاجئين

قدمت المملكة في معالجة قضية اللاجئين السوريين نموذجا يحتذى للعالم في إدارة الأزمات التى أصبحت صناعة نوعية وعلما قائما بذاته، يقوم على المرونة والتحرك السريع وحرفية العنصر البشري المؤهل لاتخاذ القرار ا

A A
قدمت المملكة في معالجة قضية اللاجئين السوريين نموذجا يحتذى للعالم في إدارة الأزمات التى أصبحت صناعة نوعية وعلما قائما بذاته، يقوم على المرونة والتحرك السريع وحرفية العنصر البشري المؤهل لاتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب. لم تعتمد المملكة في مقاربتها لهذه الأزمة الإنسانية الممتدة منذ عامين على إرسال المال فقط ونفض يدها من المشكلة كما يفعل البعض، وإنما حرصت على التواجد الميداني بمشروعات نوعية تراعي النواحي النفسية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية للاجئين، مستندة على الخبرات المتراكمة من حملاتها الإغاثية السابقة التي شملت دولا عدة طوال السنوات الماضية. وكان من اللافت في استراتيجية المعالجة الآتي:
* أن الحملة السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا جاءت نتاج تلاحم شعبي حكومي، حيث بلغ حجم التبرعات النقدية والعينية للحملة حوالى 677 مليون ريال.
* الحرص على تقديم الدعم عينيًا ومباشرة إلى اللاجئين من خلال مشروعات نوعية مثل المخابز والمستشفيات والعيادات الطبية المتنقلة بالإضافة إلى الوجبات الجاهزة.
* مرونة التحرك لمواكبة الاحتياجات الملحة للاجئين، ففي أثناء موجة البرد القارس مؤخرًا حرصت الحملة على تغيير بوصلتها لتوفير البطانيات والمعاطف بصورة عاجلة، وهو الأمر الذى كان له أثره الكبير في نفوس اللاجئين.
* شمولية الدعم السعودي لللاجئين، رغم ما يستلزمه ذلك من تنسيق كبير مع المنظمات الأممية والدول المختلفة والعمل في بيئة إنسانية صعبة، حيث لم يقتصر الدعم على اللاجئين في الأردن فقط، وإنما امتد ليشمل لبنان وتركيا أيضًا.
* يشارك في تنفيذ الحملة السعودية نخبة من أبناء الوطن المؤهلين، والذين درسوا بعناية احتياجات الأسرة بداية من نوعية الغذاء والاحتياج الصحي للأطفال من الحليب والعصيرات وحتى المنظفات ومساحيق غسيل المنازل.
وإزاء هذه الإدارة النوعية لم يكن مستغربًا أن تتولى المملكة إنشاء وتجهيز مدينة متكاملة للاجئين في الأردن تضم 2500 وحدة على أفضل مستوى، تجمع بين الجودة والسرعة في الإنجاز مما كان له أكبر الأثر في تخفيف معاناة المقيمين في المخيمات. وإذا كان الشيء بالشيء يذكر وجب علينا في الختام توجيه الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو وزير الداخلية المشرف على الحملة الذين يقفون بعزم لا يلين لدعم هذه "الكتيبة السعودية" التي تعمل على رعاية اللاجئين السوريين في كل مكان. والأمل أن يستمر العطاء بسخاء من أبناء هذا الوطن المعطاء لمساعدة الأشقاء المنكوبين تحت المظلة الرسمية التي تنظم هذه الحملة وتديرها باحترافية واقتدار.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store