Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

منعطف الإقالة

إحدى أهم مشكلات كرتنا، بل إننا أصبحنا الرقم واحد في هذا الفن..
* حينما نواجه أقل الأزمات؛ تغيب كل الحلول، ويحضر الحل "الهمام" الوحيد، وهو "أقيلوه"! لتبدأ معها مرحلة أخرى لإقالة أخرى.

A A

إحدى أهم مشكلات كرتنا، بل إننا أصبحنا الرقم واحد في هذا الفن..
* حينما نواجه أقل الأزمات؛ تغيب كل الحلول، ويحضر الحل "الهمام" الوحيد، وهو "أقيلوه"! لتبدأ معها مرحلة أخرى لإقالة أخرى.
* كل الأندية تملك جيشًا من كل شيء (أعضاء شرف - إداريين - فنيين - مستشارين- وحتى أصدقاء أبناء الرئيس)، كل أولئك هم شهود على مقصلة الإقالة.
* لحظة واحدة.. دعونا نَعُدْ للخلف، أليس جميع مَن ذكرنا بالأعلى ينتسب للنادي؟ أيُعقل أنَّ الحلَ غابَ عنهم جميعًا، واتجهت البوصلة صوب إقالة ذاك (الخواجة)؟!
* يستحيل أن يكون العالم كله مخطئًا ونحن الأصح، فهناك أندية ومنتخبات عانت الويلات، ولكنها تؤمن أن الجهاز التدريبي والذي تم اختياره وفق الكثير من المعطيات التي تصب في مصلحة الفريق هو حجر أساس لأي مرحلة، وشريك هام لإعادة أمجاد أي فريق.
* منعطف الإقالة منعطف خطير، يعيدنا دائمًا للمربع الأول دون أن نشعر، ولكننا نصر على العودة في نفس الاتجاه.
* المدرب طرف مهم في العملية الكروية، وإن أخفق في مرحلة ما، فلا ضير من مناقشته، وتوضيح الكثير من الأمور التي تغم عليه، وأعتقد أنه يجب أن يُناقش فنيًّا ويوجه أيضًا بما فيه مصلحة الفريق.
* جميع الأندية تمتلك جيشًا من أصحاب "الشمغ"، لكنها تفتقر للخبير أو الخبراء الفنيين الذين يرون ما لا يراه مدرب الفريق فنيًّا، وهو ما يجب أن توفره الأندية قبل جلبها لمدربيها.
* في الهلال قصف الديربي بالمدرب الأشهر على مستوى الدوري، ولو كان الديربي سببًا مباشرًا -كما شاهد الكل- فهو استمرار للقرارات الزرقاء التي أخذت منحى متغيّرًا في الفترة الأخيرة، وبالتأكيد غير مرضية لعشاق الزعيم، والتي شاهدت مؤخرًا فيلسوفها الصغير مرتديًا شعار العميد وكذلك أسامة هوساوي.
* في الاتحاد يبدو أن قرار الإقالة قد استوى، ولم يبقَ سوى الإعلان، لكن في الاتحاد تحديدًا سيكون هذا أسوأ قرار قد يُتخذ، فما يمر به الاتحاد لن يستطيع معه (مرينهو) في الحصول ولو 5 نقاط على بعضها.
* بيئة غير صالحة للعمل -فلوس ما في- انفلات انضباطي، وعدم اكتمال صفوف -فراغ إداري- تعالٍ وغطرسة نجوم، وأخيرًا فرض أسماء انتهت صلاحيتها.
* كانيدا ومساعدوه 6 أشهر بلا رواتب، ونتائج مقارنة بما يحدث تعتبر مقبولة، لكن لا يمنع أن يناقش المدرب فنيًّا، ويطالب بتغيير طريقته، وأيضًا إقفال حسابه في تويتر.
* حامد البلوي (إجازة أم استقالة)؟ فلا حسافة! بل إن الحسافة على مَن أشعره أنه (المنقذ)، ورغم أننا لا نعلم ما هي ظروفه إلاّ أن الاتحاد في حاجة أكثر لمن يغضب على الاتحاد، لا لمن يغضب على نفسه.

ختامًا
لا يعقل أن يُقال كانيدا وهو يتعامل مع أوضاع تقريبًا يشاهدها لأول مرة، فهو لم يتعامل من قبل مع لاعب يترك معسكر الفريق لشراء مكيّف من دبي، ولا مع لاعب انتهى فنيًّا، لكن عدم إشراكه يعني أن المدرب قد لا يحضر غدًا، ولا مع لاعبين تجاوزت أعذارهم وإصاباتهم عدد مبارياتهم في الدوري، ولا غياب لاعبين مؤثرين قبل مباريات حساسة، ولا عمل بدون راتب 6 أشهر، اليوم الاتحاد بالتأكيد أفضل عناصرياً وعلى كانيدا أن يغير قناعاته، لكن أن يُقال في هذا الوقت فها نحن نعود للمربع الأول من منعطف الإقالة الأخير.!!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store