Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

حرف ..!

(ح. ر. ف) رسمك للحروف يجسد المعنى من خلال تمريرها للقارئ.
بإمكانك أن تثير ضجة في التفكير، وبكل ذكاء يمكن أن تلعب بها كي تصبح (ف. ر. ح)!
الكلمة عبارة عن ثقب يفوح من خلاله تأثير..

A A
(ح. ر. ف) رسمك للحروف يجسد المعنى من خلال تمريرها للقارئ.
بإمكانك أن تثير ضجة في التفكير، وبكل ذكاء يمكن أن تلعب بها كي تصبح (ف. ر. ح)!
الكلمة عبارة عن ثقب يفوح من خلاله تأثير..
الكلمة الحمقاء دخان يخنقك..
الكلمة المسربة عطر مقلد..
الكلمة التي تصنعها، سحابة تأسر كل الناظرين بلطف!
الكاتب له مطبخ خاص في خياله، بعضهم يقدم لك ما يتم - سلقه - في أسرع وقت ليسد مكاناً على الطاولة المعتادة، بعضهم له مائدة فاخرة مرصعة بالكريستال والأواني التي تدهشك منظرها، حين تفتح الأغطية تجدها معلبة قد تم تسخينها فقط!!
هناك كاتب، يطبخ ما لذ وطاب لساعات، يحاول أن تكون أصنافه على طلبك وشهيتك، لا يرضى أن تأكل ما تم تداوله على مائدة غيره، مكوناته من -همك- وبهاراته من –حزنك- حتى درجة الحرارة التي يُطّهي بها هي مقدّرة –بفكرك- أنت..!
وحين ينتهي من طبختهِ - يُقدِّم لك سفرتهِ - المتواضعة على نافذة تطل على البحر وهواء نقي.
لا أعلم كيف يكون هناك عموداً في إحدى الصحف،
وخلفهُ كاتب لا أشعر أنه يمارس –هُمومِنا-.. بل إنه يحاول أن يغتصب الكلمات وتخرج متألمة مما حدث لها، بلا ملامح وبلا وجه، ويبقى السؤال، هل هناك عمود يُستأجر؟!
أجزم، أنه يوجد من المبدعين مما يتركك في نشوة وترقب، حين يكتب سطرين، ما هي فائدة تركهم وعدم قبولهم؟! وأجزم مرة أخرى أنك لو قلت له ستكتب لنا بالمجان سيقول بكل صدق: أود ذلك.
عزيزي القارئ: ما يُكتب وما يُقال: هو لك أنت، ومن يقول أنه يكتب لغير ذلك هو –منافق- أنت الذي تحكم، وأنت المقصود، وكل قضية يشاركك بها الكاتب أنت جزء منها.
هل قلت -عزيزي القارئ- إذاً أنا أنافقك..!
قال لي: من هي الكتابة؟!
قلت له: هي صديقتي، عند اللقاء تقبّلني بحرف، وأكتب لها نصا من ورد.
Ibralamri1@gmail.com
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store