Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

خيركم..

كم كانت أمسية قرآنية جميلة رائعة، حفتنا فيها الرحمات وتنزّلت فيها الملائكة بإذن ربها، أمسية دينية نجومها الساطعة ٤٥٠ طالبةً وطالبًا من مختلف كليات جامعة المؤسس جامعة الملك عبدالعزيز يتم تكريمهم أمام أ

A A
كم كانت أمسية قرآنية جميلة رائعة، حفتنا فيها الرحمات وتنزّلت فيها الملائكة بإذن ربها، أمسية دينية نجومها الساطعة ٤٥٠ طالبةً وطالبًا من مختلف كليات جامعة المؤسس جامعة الملك عبدالعزيز يتم تكريمهم أمام أكثر من ألفين من الآباء والأبناء حضور الحفل الختامي لمسابقة قسم الدراسات القرآنية الكبرى الرابعة للقرآن الكريم لطلاب وطالبات الجامعة، أصوات ندية رائعة وقراءات مجودة وشباب يافع، إنهم فتية آمنوا بربهم وتعلّقت قلوبهم بكتابه العزيز فزادهم الله هدىً.
وجاءت المسابقة التي نظمها قسم الدراسات القرآنية بكلية التربية تحت إشراف عمادة شؤون الطلاب، حافزًا لأبنائنا الطلاب في حفظ كتاب الله تعالى وتجويده، وأبرزت الدور الذي تقوم به الجامعة في نشر كتاب الله تعالى وتعليمه بين طلابها وطالباتها وتعميق أواصر الإخوة والتواصل بالإضافة إلى تنمية الرغبة لدى الطلاب وربطهم بالكتاب المبين وحفظه وتثبيته في صدورهم، وتشجيع الإبداعات والمواهب واكتشاف الأصوات الحسنة المجوّدة للتلاوة لتحسين وتنمية قدراتها. وشملت المسابقة منذ العام الماضي قسمًا خاصًا لبناتنا طالبات الجامعة.
عشنا احتفاءً قرآنيًا جامعيًّا في جامعة المؤسس في سنتها الرابعة لمبادرتها بإنشاء مسابقة قرآنية كبرى لطلابها وطالباتها امتثالًا لقول الحق عز وجل: )»إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ(« والقرآن الكريم حبل الله المتين وسراجه المنير باقٍ بقدرة الله وحكمه ولكن هذه المسابقة إنما هي للذكرى فإن الذكرى تنفع المؤمنين، والمسابقة مجال للاجتهاد والتنافس الشريف تأكيدًا لقول الهادي البشير والسراج المنير معلم الناس الخير سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم القائل: (خيركم من تعلّم القرآن وعلمه).
وهناك جهود رائعة للجامعة في مجال الدراسات القرآنية والسنة المطهرة مثل تأسيس كلية للشريعة، وتعزيز قسم الدراسات القرآنية وإنشاء كرسي المعلم محمد عوض بن لادن للدراسات القرآنية للمساهمة في الخطة الوطنية لتنمية البحث العلمي وأداء الواجب تجاه المسلمين والإنسانية وهو أول كرسي علمي للدراسات القرآنية في المملكة العربية السعودية من أجل الارتقاء بالدراسات القرآنية وتيسيرها وتطويرها، وتجديد التخطيط فيها باستخدام التقنية الحديثة والجمع بين الأصالة والمعاصرة، إضافة إلى المراكز البحثية وجميعها جهود مبذولة في مجال نشر كتاب الله تعالى وتيسير حفظه والتشجيع على العناية بعلوم القرآن الكريم وتعليمه بين طلابها وطالباتها.
إن جامعة المؤسس تولي رعايتها واهتمامها للحافظين والحافظات لكتاب الله وبضرورة العمل من أجل الارتقاء بهذه المسابقة ومثيلاتها وبما يتواءم مع التوسع الذي تشهده سنويًا، فضلًا عن الاهتمام الذي يوليه ولاة الأمر بوطننا الحبيب المعطاء بحفظة كتاب الله ورعايتهم.
ولعل في مقدمة الفوائد الكبيرة لمسابقة حفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره حفز الشباب والنشء على الجد والمثابرة والصبر في حفظ كتاب الله وتجويده وتفسيره، مما يهيئهم للعمل بأحكامه وتطبيق توجيهاته في حياتهم فلاحًا في الدنيا وتوفيقًا في الآخرة إلى جانب تشجيعهم على حفظ القرآن الكريم مما يؤدي بهم إلى الرقي في الأخلاق والسلوك والسمو بالإنسان روحًا وعقلًا ونشر الفضيلة والقيم الرفيعة، وكذلك تشجيعهم على إذكاء روح التنافس بينهم وغرس محبة القرآن في قلوبهم، وتجسيده في حياتهم، وإكسابهم حصانة إيمانية قوية أمام ضغوط الحياة المعاصرة وما يصاحبها من أنواع الفتن والمغريات والشبهات والشهوات، ورغبة في توحيد الجهود وتنظيم العمل والارتقاء به.
والمؤمل أن تتحول هذه المسابقة السنوية إلى أمانة عامة تخرج بهذه المسابقة الجامعية لتصبح على مستوى الجامعات السعودية كما جاء في كلمة معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب في الحفل. سائلين الله تعالى أن يعظم الأجر والمثوبة لكل من ساهم في تنظيم ورعاية هذه المسابقة.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store
كاميرا المدينة