Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

إلى أمين جدة.. هلاَّ تذكرت حي الأمير فواز؟!

يعرف الأخ المهندس هاني أبو راس تماماً المكان الذي سكن فيه والده في حي الأمير فواز بجدة، ويعرف كيف أن هذا الحي النموذجي لاقى اهتماماً متفاوتاً، ثم توسَّع الحي عمرانيّاً بشكل ملفت من جهات متعددة، وخاصة

A A
يعرف الأخ المهندس هاني أبو راس تماماً المكان الذي سكن فيه والده في حي الأمير فواز بجدة، ويعرف كيف أن هذا الحي النموذجي لاقى اهتماماً متفاوتاً، ثم توسَّع الحي عمرانيّاً بشكل ملفت من جهات متعددة، وخاصة مع دخول أحياء بكاملها إلى نطاقه، مثل الإسكان الجنوبي، والأجاويد، والواحة، وسواها.
ومع هذه الكثافة السكانية بجنوب جدة عانى الأهالي بعشرات الآلاف في مجموعهم من قضيتين سريعتين ومؤرقتين تتعلقان بقيمة الأمانة، بل في ذروة كيانها، وهاتان القضيتان أو بالأحرى المشكلتان هما:
القضية الأولى: رمي مياه المجاري في مجرى السيل العام، وأمام البلدية. وكم وقفت سيارات لأبناء الحي يشتكون أصحاب الصهاريج التي لا ترحم، وتدير ظهرها للبلدية!!.
ثم تطور الحال وأن اجتمعت نساء أهل الحي لكتابة «معروض» وبيان للبلدية؛ لأن الأمر ما عاد يتعلق بالرجال، بل بالجميع!!
هل تدرك الأمانة خطورة رمي المخلفات والمجاري بتلك الطريقة، وهل تعي حجم الضرر الذي عانى منه أهل الحي من انتشار البعوض بشكل مخيف، إضافة إلى سوء منظر بقايا المخلفات، وروائح المجاري؟!! والعجيب أن هذا المشهد المزري يرتسم بجوار الممشى الرئيسي للحي!!.
وأما القضية الثانية: فهي الازدحام الشديد عند البلدية، والسبب هو صعود عدد من السيارات المخالفة للنظام فوق الرصيف المواجه للبلدية قبل الدوار الكبير؛ مما يربك عملية السير، وبخاصة نهاية الأسبوع، مع أن الحل سهل جدّاً، ويتمثل في رفع حواف الرصيف، وإطالة الزوايا في نهاية الشارع الداخلية للدوار؛ حتى لا يستطيع المخالف السير عكس الطريق من داخل الدوار.
إنني أعتقد أن نموذج حي الأمير فواز، بمشكلتيه الدهريتين، يعطي صورة سلبية جدّاً عن الأمانة ودورها، ووقوف البلدية في موقع المتفرج، الذي لن يسكت عنه الناس، كلما انتشر الوباء، وتخلف الناس في سياراتهم عن أعمالهم ومواعيدهم.
ليس المطلوب من الأمانة ولا البلدية حلاً معجزاً، بل إرادة جادة، وتقديرا للوقت، وإلغاء للتسويغات والتسويفات والمماطلات!!.
إنه لن يشفع للأمانة كلامها المعروف عن المشروعات الكبرى بجدة، والنظر للنصف الممتلئ في الكأس؛ لأنه كما يقول علماء الاجتماع: (الأشياء الصغيرة تصنع الفرق).
وكلنا يعلم أن لكل حي بلدية ومركزاً بلديّاً منتخباً للمتابعة!!.
إنني على ظن أن مثل الأخ المهندس هاني أبو راس، سيستجيب لهذه المطالب، أداءً للواجب، وهذا المظنون به، وبرّاً بأبيه الذي سكن بالحي.
إن الطلبين ليسا صعبين على الحفظ والتطبيق، فهلّا تذكرتهما يا معالي الأمين؟!.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store