Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مسجد الميقات وأخطاء المصممين..!

كثيرًا ما يُخطئ بعض المصممين المعماريين، وتكون أخطاؤهم وسقطاتهم من الوزن الثقيل، أي كارثية، خصوصًا ما يرتبط بالتصميم والحسابات المدنية والمعمارية في المباني والأسواق التجارية، كما حصل في الصين قبل فتر

A A
كثيرًا ما يُخطئ بعض المصممين المعماريين، وتكون أخطاؤهم وسقطاتهم من الوزن الثقيل، أي كارثية، خصوصًا ما يرتبط بالتصميم والحسابات المدنية والمعمارية في المباني والأسواق التجارية، كما حصل في الصين قبل فترة وأدى إلى انهيار السوق التجاري على من فيه.
وأكثر الأخطاء خطورة، بل قد تكون مميتة عند تصنيع الطائرات والسيارات والمعدات الميكانيكية، فيحصل لها عطل مفاجئ يؤدى إلى ما لا يُحمد عقباه، وهناك أخطاء هامشية ليس لها تأثير مباشر على الإنسان، بل على الشكل الجمالي للقطع المصنعة، كما هو حاصل في تصميم الأزياء وفن الرسم والنحت وخلافها الكثير.
وأشهر الأخطاء التي ارتكبت في القرن الماضي كانت للمهندس الفرنسي الإسكندر جوستاف إيفل- Alexandre Gustave Eiffel- عندما أنشأ وصمم كوبري "أبو العلا"، أحد معالم القاهرة في أوائل القرن العشرين في الفترة ما بين عام 1908 وحتى عام 1913م، وفشل في فتح الجزء المتحرك من الكوبري، ويعتبر ما حصل سقطة من سقطات مشاهير المصممين رغم أن هذا المهندس يعتبر من أشهرهم في زمانه.
وقد تم تفكيك هذا الكوبري الشهير والعتيق في نهاية التسعينيات من القرن الماضي بعد انقضاء عمره الافتراضي.
على كل حال.. لهذا المصمم الكثير من التصاميم الخيالية التي ما زالت تتربع على قمة الإبداع.. والمشروع الذي سجله التاريخ (لمسيو جوستاف إيفل) هو تصميمه لبرج إيفل الشهير -Tour Eiffel- في باريس، ويبلغ ارتفاع البرج 324 مترًا، وما زال هذا البرج يتربّع على قائمة المعالم السياحية النادرة في العالم أجمع.
وفى سياق الحديث عن الأخطاء في التصاميم نتكلَّم عن مئذنة مسجد الميقات بالمدينة المنورة، وهو المسجد المعروف الذي يقصده ما يزيد على ثمانية ملايين حاج ومعتمر وزائر سنويًا للإحرام منه، والتوجه إلى مكة المكرمة.. فهذا المسجد هو مكان الميقات بالنسبة للمدينة، والمئذنة التي تعلو المسجد بشكلها الحالي لا ترقى إلى مستوى أهمية هذا المسجد المبارك لا حجمًا ولا شكلًا ولا جمالًا.. لذا نأمل أن يتم النظر في هدم هذه المئذنة غير الظاهرة للعيان بسبب وجود مسجد الميقات في وادٍ سحيق، وإضافة أربع مآذن للمسجد تكون على مستوى عالٍ في الارتفاع، لتطل بشموخ على الزائرين، مع تزويدهم بالأضواء الساطعة بالليزر التي تدل على مكانة هذا المسجد العظيم، ولتكون أيضًا علامة فارقة ورمزًا لافتًا لنظر القادمين إلى المدينة المنورة عن طريق الهجرة والمغادرين منها.
مع خالص التحية والتقدير لكل من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وهيئة السياحة.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store